شهد مطار أوكلاند في نيوزيلندا حالة من الفرح والبكاء في اليوم الأول من السفر بدون حجر صحي من سيدني إلى ويلينجتون.

ورصدت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية مجموعة من المشاهد العاطفية التي تضمنت العناق والبكاء والفرحة في صالة الوصول بمطار أوكلاند في نيوزيلندا، وذلك بعد هبوط أول طائرة تقل مئات المسافرين في اليوم الأول من السفر بدون حجر صحي تغادر أستراليا إلى نيوزيلندا منذ أن أجبر الوباء على إغلاق الحدود بين هذين البلدين منذ أكثر من عام.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها، أمس الأول الإثنين، إن الصحفيين كانوا يترقبون وصول المسافرين، وبمجرد دخولهم صالة الوصول بدأت الكاميرات في تسجيل اللحظات التي جمعتهم من جديد بأحبائهم الذين كانوا في انتظارهم، حيث تنوعت المشاهد بين البكاء الشديد والفرحة العارمة.

ونقلت الصحيفة عن إحدى المسافرات قولها: “لدي عائلة هنا وقبل الوباء كنت أزور البلاد أربع أو خمس مرات في السنة، لقد كان عاماً صعباً للغاية”، فيما قالت أخرى إنها “كانت تأمل في العودة في عيد الميلاد الماضي، لكن تفشي فيروس كورونا في سيدني أدى إلى تأخير بدء تطبيق الإعفاء من الخضوع للحجر الصحي الذي طال انتظاره للوافدين الأستراليين، وعندما تم الإعلان عن الأمر قبل أسبوعين، ظلت تنتظر بفارغ الصبر، وبمجرد أن رأت أوكلاند من نافذة الطائرة بدأت في البكاء”.

وشبهت الصحيفة المشهد، في مطار أوكلاند بأنه بمثابة مشهد في فيلم سينمائي، قائلة إنه مشهد يجبر الجميع على الوقوف لمشاهدته.

وأشارت الصحيفة إلى أن القائمين على مطار أوكلاند وشركات الطيران قاموا بالكثير من العمل لظهور هذه اللحظة بهذا الشكل، حيث كانت هناك فرقة موسيقية تعزف أغنية “مرحباً بك في بلادكم” طوال فترة ما بعد الظهيرة، فيما تم توزيع المشروبات احتفالاً بوصول المسافرين.

ولفتت الصحيفة إلى أن وباء كورونا أنهك شركات الطيران وصناعة السياحة في العالم، قائلة إنه وفقاً لهيئة السياحة في أستراليا فإنه لم يصل إلى البلاد سوى 8 آلاف زائر دولي فقط في يناير/ كانون الثاني الماضي وذلك بانخفاض نسبته 99% عن العام السابق.

وتابعت: “تعد مسألة جذب الزوار بمثابة شريان حياة حاسم بالنسبة لكلا البلدين، ولكن السؤال الأهم الآن هو ما إذا كان تطبيق نظام الفقاعة الصحية بينهما سيؤدي لفوائد اقتصادية حقيقية لصناعة السياحة التي تم تدميرها بالفعل، حيث تقول هيئة السياحة في نيوزيلندا إن نموذجها للسيناريوهات المتوقعة قد أظهر أن الأمر قد يستغرق حتى يناير/ كانون الثاني 2022 لتحقيق انتعاش بنسبة 80% للوصول إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا”.

وأوضحت “ذا غارديان” أنه قد تم تحذير الوافدين الجدد، من احتمال إجبارهم على الدخول في الحجر الصحي في حالة تفشي المرض من جديد، قائلة إن هذا المستوى من عدم اليقين يعني أن العديد من المسافرين قد يضطروا لتأجيل رحلاتهم ليروا كيف ستتكشف الأوضاع.