على مرفأ أسترالي أنهى قبطان يخت صغير ملأ الخزان بالوقود، واستعد للإبحار، كان بعض ركاب اليخت يقفون على الرصيف؛ انتظاراً لمعاودة الإبحار، لكن ما أن وضع القبطان المفتاح في مكانه لتشغيل المركب، حتى وقع الانفجار المروع.
وحسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، فقد انتهت عطلة نهاية الأسبوع على يخت بصورة مأساوية، حين انفجر اليخت عصر الأحد الماضي، وأسفر عن إصابة 8 أشخاص، بينهم أربعة في غيبوبة ومصابون بحروق شديدة.
وقد وقع الحادث على مرفأ هوكيسبيري ريفر مارينا ببلدة بروكلين في ولاية نيو ساوث ويلز، شرقي أستراليا.
والتقطت كاميرات مراقبة على المرفأ لحظة انفجار اليخت، عقب قيام القبطان بتشغيله مباشرة، وذلك بعد فترة وجيزة من التزود بالوقود.
ويظهر الفيديو، مجموعة من ركاب اليخت تقف على الرصيف بالقرب من مؤخرة اليخت حيث وقع الانفجار الذي تسبب بسقوط هذه المجموعة أرضاً من قوة الانفجار، وفي نفس اللحظة قفز أب من على مقدمة اليخت وهو يحمل طفله ذا العامين، وبعده قفزت أمّ الطفل، كما شوهدت مجموعة وهي تجري على الرصيف محاولة الابتعاد عن النيران التي اشتعلت في اليخت.
كما يظهر الفيديو موظف البريد في المرفأ كاين بيترسون، وهو يسرع نحو المركب محاولاً رش الماء على ألسنة اللهب، ثم يحمل طفايات الحريق ويوجهها نحو النيران قبل أن يضرب اليخت محاولاً أبعاده داخل الماء.
ونقلت شبكة تليفزيون «ناين نيوز» الأسترالية عن بيترسون قوله: «كان يجب أن أبعد المركب من هنا بسرعة؛ بسبب كمية الوقود الموجودة عليه، والموجودة هنا في محطة التموين.. إنني أعرف كل الأشخاص هنا وأحبهم جميعاً».
وهرعت خدمات الطوارئ إلى مكان الحادث، حيث عثرت على ثمانية أشخاص مصابين وألسنة اللهب تلتهم القارب، وتدخل رجال الإطفاء بإبعاد المركب، حيث تمت السيطرة على الحريق، لكن المركب غرق في النهاية.
وقال متحدث باسم الإسعاف في نيو ساوث ويلز: إن مريضين نُقلا إلى مستشفى ويستميد في حالة حرجة، بينما نُقل أربعة أشخاص آخرين إلى مستشفى رويال نورث شور في حالة خطيرة، وتم علاج اثنين في مكان الحادث.
وقال ديفيد موريس مفتش سيارات الإسعاف في نيو ساوث ويلز إن الانفجار كان الأكثر كارثية الذي شهده في حياته المهنية التي استمرت 15 عاماً.
أطفال وآيس كريم وراء نجاة الآباء
وعن نجاة الطفل ووالديه على مقدمة المركب، قال أحد شهود العيان إنهم كانوا يأكلون الآيس كريم في المرفأ عندما لاحظوا أن الأب كان يلتقط صوراً للأم والطفل الصغير عند مقدمة السفينة.
وأضاف الشاهد: «لحسن الحظ كان الزوجان مع الطفل على مقدمة القارب، وليس بالقرب من الانفجار في المؤخرة».
كما نقلت صحيفة «الديلي تلجراف» عن شاهد آخر أن امرأة معها عدة أطفال نزلت من القارب قبل لحظات من الانفجار لشراء الآيس كريم في مكان قريب، وقد نجت هي والأطفال من الانفجار المروع.
وعن سبب الانفجار، يعتقد البعض أن شرارة لهب خرجت من المحرك عند تشغيله وأشعلت الوقود الذي تم التزود به.