يمتد الحاجز المرجاني العظيم لمسافة 1429 ميلاً على طول ساحل أستراليا، وعلى الرغم من ضخامته، إلا أن ما يصل إلى 99% منه قد يختفي بسبب تغير المناخ، حيث كشفت الأكاديمية الأسترالية للعلوم أنه في حالة استمرار ارتفاع درجة حرارة 2.7 فهرنهايت (1.5 درجة مئوية)، فإن أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم سيموت بالنهاية، حيث إنه سيتقلص تدريجيا.
أما إذا تعرضت الأرض لارتفاع درجة حرارة 3.6 فهرنهايت (2 درجة مئوية)، فستبقى 1% فقط من الشعاب المرجانية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يقول الباحثون أن الإجراء التحويلي الفوري لعكس الاحتباس الحراري هو الخيار الوحيد لإنقاذ الحاجز المرجاني العظيم، ولكن يبدو أن الوصول إلى الهدف مستحيل عمليًا، بينما يشير الفريق أيضًا إلى أنه مع معدلات انبعاثات الأرض الحالية، من المحتمل أن نتجاوز 2.7 فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) بحلول عام 2025.
يقع الحاجز المرجاني العظيم في بحر المرجان قبالة ساحل كوينزلاند، وهو موطن لأكثر من 2900 من الشعاب المرجانية الفردية، وتم الكشف في مارس 2020، عن أن الحاجز المرجاني العظيم يواجه الآن حدث تبيض المرجان “الأكثر شمولاً” والذي يحتمل أن يكون مدمرًا بعد درجات حرارة المحيطات الدافئة بشكل غير عادي، ويشير تقرير حديث إلى أنه يتجه إلى الانقراض.
أما في أكتوبر 2020، تم الكشف عن فقدان أكثر من نصف الشعاب المرجانية بسبب الابيضاض على مدار الـ 25 عامًا الماضية، فعندما تكون درجات حرارة المحيط مرتفعة للغاية، تطرد الشعاب المرجانية طحالبها التكافلية الملونة التي تزودها بالطعام، وتحولها إلى اللون الأبيض.
ويشير التقرير، الذي يحمل عنوان “المخاطر التي تتعرض لها أستراليا من عالم دفء 3C”، إلى أن أستراليا تتجه نحو كارثة مناخية وأنها ستأخذ معها الحاجز العظيم.
يذكر التقرير أن أستراليا، باعتبارها أكثر القارات المأهولة بالسكان جفافاً، معرضة بشكل كبير لتأثيرات الاحتباس الحراري.