“الله يساعد الله”؟!
أنطوان القزي
دبّ الذعر في مختلف مناطق العاصمة العراقية بغداد منذ أيام ، ونفّذ الجيش انتشاراً أمنياً مكثفاً ، والسبب هو استعراض عسكري ، لفصيل جديد موالٍ لإيران يدعى “رَبْع الله”( الصورة). وامتد الانتشار الأمني من المنطقة الخضراء إلى باقي أحياء المدينة في جانبي الكرخ والرصافة.
وفيما بدا استعراض “ربع الله”، الذي يعتقد أنه واجهة لجماعة “كتائب حزب الله”، نظامياً .
في البداية، ظن مواطنون أن لهذا الانتشار الأمني صلة بالقمة الثلاثية العراقية – الأردنية – المصرية التي كان مقرراً عقدها في بغداد ، لكنه استمر حتى بعد إعلان الكاظمي، الجمعة، تأجيلها بسبب حادث تصادُم قطارين في مصر.
والسؤال، ألا يكفي الله ما بات لديه من أجنحة وفروع وأحزاب وميليشيات وهؤلاء الأتباع خارجون عن الطاعة الشرعية في بلدانهم.. أليس هذا غريباُ.
وهل أن الله لا يمون على جماعته؟!.
-فكتائب حزب الله العراقي هي فرق مسلحة شيعية في العراق تتبع أيديولوجيًا لنظام ولاية الفقيه في إيران ، تحظى الكتائب بتمويل وتسليح وتدريب ودعم إيراني.
-جند الله هي حركة مسلحة بلوشية سنية تطالب بالحرية وبحقوق وحريات الشعب البلوشي في بلوشستان ( ايران) والتي تم احتلالها منذ عام (1928م)، وفيها تم إعدام ملك بلوشستان الغربية على يد القوات الفارسية في عهد رضا بهلوي.
-حزب الله هو جماعة شيعية مسلّحة، الجناح العسكري ل”حزب الله” هو مجلس الجهاد. وجناحه السياسي هو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني وبعد وفاة عباس الموسوي عام 1992 ترأس الجماعة حسن نصرالله أمينها العام.
– لواء أسد الله الغالب تمّ تشكيله في الأصل في أواخر عام 2013 كجزء من شبكة لواء أبو الفضل العباس،للعمل ظاهرياً مع الميليشيات الشيعية الأخرى لحماية مرقد السيدة زينب،وقد تم تقديم المشورة لها في البداية من قبل قدامى محاربي عصائب أهل الحق على الرغم من أن الجماعة لديها أعضاء سوريين يجند لواء أسد الله الغالب في المقام الأول الشيعة العراقيين منذ تأسيسه وقام ببناء شبكة تجنيد واسعة في العراق
.
-“رَبع الله”هو استنساخ تجربة الباسيج الإيراني في العراق
وبالتوافق مع بروز خلايا الكاتيوشا في العراق التي كان الهدف الرئيس منها شن عمليات صاروخية ضد الأهداف الأميركية في العراق، وجدت الفصائل الولائية أن الضرورة السياسية أيضًا تستدعي السيطرة على الشارع العراقي المنتفض ضدها، وذلك عبر تشكيل باسيج ولائي يختص بعمليات الاقتحام والتعبئة والحشد، لمواجهة التظاهرات الشعبية المستمرة في العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وفي هذا الإطار شكلت الفصائل الولائية مليشيات “ربع الله”، وسخرت لها منصات إعلامية كبيرة، فضلًا عن تسخير غطاء أمني لها، لسهولة التحرك والفعل، وأصبحت هذه المليشيات تقوم بالعديد من الأعمال التعبوية الموازية للدولة في العراق.
-حركة أنصار الله (كانت تسمى بحركة الشباب المؤمن)، هي حركة سياسية دينية مسلحة تتخذ من مدينةصعدةشمال اليمن مركزاً رئيسياً لها. عرفت إعلامياً وسياسياً باسم الحوثيين نسبة إلى مؤسسها بدر الدين الحوثي المرشد الديني للجماعة.
وختاماً،مّن يساعد الله على كل هؤلاء الذين صادروا إسمه؟!! و”رَبْع الله” هو مزلزدهم الجديد.