ألقت الشرطة الأسترالية القبض على رجل عسكري سابق، بمدينة أرميدال، ويدعى «جيمس روبرت ديفيس» بتهمة الاستعباد الجنسي للنساء وتعريض امرأة للإيذاء الجسدي والجنسي والنفسي يوميًّا ولسنوات.
وقالت الشرطة، إن الرجل تلاعب بامرأة في سيدني بين عامي 2012 و2015، كجزء من طقوس دينية، وصرحت جوستين جوف، مساعدة مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية، للصحفيين، يوم الثلاثاء، 16 مارس /آذار، أن المرأة «تعرضت للإكراه والتلاعب والتهديد بقتلها إذا هربت وبالانخراط في أسلوب حياة العبودية، حيث كان هناك إكراه وسيطرة»،
وقالت السيدة «غوف» إن المرأة احتُجزت في «ظروف شبيهة بالعبودية»، بعقد عبودية، وطوق عبيد، ووشم عبيد.
وانتقل الرجل فيما بعد إلى ضواحي مدينة أرميدال، حيث كان يعيش مع ست نساء حتى اعتقاله، ويعتبر «ديفيس» نفسه بطريرك مجموعة دينية تسمى «بيت قادفور – House of Cadifor».
وتقول الشرطة إن النساء وقّعن على عقود الاسترقاق والعبودية وكنّ في «حوزة» الرجل، وتأمل الشرطة في أن يتقدم الضحايا الآخرون، لكنها رفضت الكشف عن مكان النساء الست حتى الآن.
وبعد اعتقال الرجل، فتش 50 ضابطًا ممتلكاته لمدة 15 ساعة، وصادروا كمية كبيرة من المواد والأدوات المستخدمة فى ممارسة العبودية والسادية الجنسية، وبما في ذلك الوثائق والهواتف والكاميرات وأجهزة الكمبيوتر من ممتلكات الرجل.
ويأتي اعتقال «ديفيس» بعد تقرير برنامج «4 كورنرز – 4 Corners» التابع لمحطة (ABC) عن الطائفة الدينية التى يقودها العسكري السابق بالجيش الأسترالي فى يوم الاثنين (15 مارس/آذار).
وصرحت «غوف» أنه على الرغم من نشر الرجل عن أنشطته على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن التحقيق الإعلامي هو الذي أعطى الشرطة التفاصيل التي يحتاجونها لتوجيه الاتهامات.
وتشمل التهم الموجهة إلى الرجل، تحويل شخص إلى العبودية، وحيازة الرقيق عن عمد، والتسبب في تحول شخص إلى العبودية، حيث تتراوح العقوبة القصوى بين 15 و25 سنة في السجن.
وحذرت «غوف» من أن الاتجار بالبشر يحدث على مرأى من الجميع، وحثت أعضاء المجتمع على الإبلاغ عن أي شيء يبدو غير عادي، بالنظر إلى أن الضحايا في كثير من الأحيان يخافون من الإبلاغ.
وأضافت بأنه من كل ضحية من ضحايا الاتجار بالبشر يتم اكتشافها فى أستراليا، هناك ما يصل إلى أربع حالات لم يتم اكتشافها بعد.
ومثل الرجل أمام محكمة أرميدال المحلية، امس الأربعاء، بعد أن تم الرفض رسميًا إطلاق سراحه بكفالة.