ابراهيم الزعبي

في هذه الايام في بلاد المسلمين يحارب الاسلام والدعاة والعلماء ولا تسمى بلاد كفر

 الآن في بلاد المسلمين يسجن الكُتَّاب واصحاب الفكر وحملة الدعوة ولا تسمى بلاد كفر .

 الآن في بلاد المسلمين يُظلم المواطن وتهضم حقوقه ويُقْبَض على الشرفاء والمناضلين من اجل الحق واعلاء كلمة الحق ولا تسمى بلاد كفر

 الآن في بلاد المسلمين يستبد الحاكم بلا رحمة وتؤيده طغمة من الاشرار ويدمر الحرث والنسل ولا تسمى بلاد كفر .

 الآن في بلاد المسلمين يموت المواطن جائعا او على ابواب المستشفيات ولا تسمى بلاد كفر

 الآن في بلاد المسلمين  تفرض الضرائب لتملأ جيوب المستبدين السارقين ولا تسمى بلاد كفر .فكفوا ايها البعض القليل وتوقفوا عن تسمية استراليا ببلاد الكفر ، لا ليست  استراليا ببلاد كفر ، استراليا وطننا فيها نصلي كما نريد ونقرا القرآن الكريم متى نريد وساعة نريد ، فيها نقول ما نريد ونعترض على ما نريد ،  استراليا نذهب منها لتأدية فريضة الحج متى نريد ونعود اليها ساعة نريد ، استراليا ندفع منها الزكاة لمن نريد ونرسل منها الصدقات والتبرعات ساعة نريد ولمن نريد . استراليا فيها ندفع الضرائب وتعود الينا علما وصحة وطرقا ومنتزهات ونظافة وأمناً ، فيها نتلقى التعليم مجانا والاستشفاء مجانا والرعاية مجانا ، في استراليا نرخي اللحى ونرتدي الدشاديش ونصلي الفجر علنا ونقيم حلقات الذكر وندوات العلم دون خوف من الاعتقال متى نريد وساعة نريد ، في استراليا نروِّج لاحزاب اسلامية ممنوعة هناك فيما يسمى ببلاد المسلمين .

في استراليا نطالب بحقوقنا بلا خوف أو وجل ثم يأتيك من يقول انها بلاد كفر. هاجرنا اليها بملء حريتنا والتجأنا اليها هربا من الظلم والفقر والذل والتبعية والقهر والعوز  ثم يأتيك من يقول انها بلاد كفر  لا والف الف لا ، استراليا ليست بلاد كفر هي بلد فيها المؤمن والكافر والعاصي والطائع والصالح والطالح من اراد ان يعبد الله فيها مخلصا فلا حرج ولا خوف ومن اراد ان يفعل غير ذلك فامره الى نفسه..

فكفى فلسفة وتشدقاً.. كفى لعبا بمشاعر الناس البسطاء وعواطفهم فمن وجد افضل من استراليا فليتركها  وليرحل غير مأسوف عليه وليبحث عن بلد يضمن له حرية الفكر والقول والمعتقد بعيدا عن استراليا.  نريد ان نعيش بسلام ونحيا بكرامة فلا تفسدوا علينا سرورنا وانشراحنا.واخيرا سيأتيك من يعارض وهو واقف على ابواب السنترلينك معتبرا ما يحصل عليه من مساعدات جزية يأخذها من الكافرين .

نقلاً عن الفايسبوك