شهدت السنة الماضية ارتفاعاً جديداً في عدد ومضمون التحريض العنصري العدائي والعنيف ضد العرب في الشبكات الاجتماعية في إسرائيل، بحسب دراسة جديدة نُشرت (الاثنين). وقد بلغت الزيادة نسبة 16 في المائة في عدد المنشورات، وأصبح هناك تحريض عنصري مرة واحدة كل دقيقة، إلا أن هذا التحريض سجل انخفاضاً حاداً بعد الاتفاق الإبراهيمي مع الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت دراسة جديدة نشرها «المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي» في حيفا، بعنوان «مؤشر العنصرية والتحريض في شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية»، إلى أنه خلال العام 2020 سُجلت زيادة في الخطاب العنيف تجاه العرب بالمقارنة مع العام 2019. فقد تم نشر نحو 574 ألف محادثة شملت خطاباً عنيفاً تجاه العرب، بواقع منشور بين كل 10 منشورات تجاه العرب، فيما شهد العام الأسبق 495 ألف منشور عنيف، ما يعني أن هذا التحريض لم يعالج بتاتاً، لا بل إن هناك ارتفاعاً فيه بواقع 79 ألف منشور. وفي إحصاء شمولي يتضح أن واحداً من كل 10 منشورات تتعلق بالعرب، حمل طابعاً عنصرياً.
ولوحظ أن ذروة التحريض كانت في مارس (آذار) من سنة 2020، وهو الشهر الذي جرت فيه الانتخابات البرلمانية الماضية، ولكن هذا التحريض انخفض بشكل حاد في شهر أغسطس (آب) فصاعداً، إثر الإعلان عن اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات، ثم الاتفاقات التي أعقبته مع كل من البحرين والسودان والمغرب.
ومن النماذج التي قدمتها الحملة لهذه العنصرية، منشور يقول: «هذه دولة اليهود. الموت للعرب»، و»خسارة أنهم لم يطردوا كل الفلسطينيين إلى الأردن وسوريا في حرب الأيام الستة. فلو فعلوا، كنا سنتحرر من وجع الرأس هذا طيلة 53 سنة» و»ليس كل عربي مخرب ولكن كل مخرب هو عربي. وكل أعضاء الكنيست العرب يدعمون الإرهاب».
وقد أوضحت النتائج، هذا العام، أنه وبسبب جائحة كورونا فقد ازداد الخطاب العنصري تجاه الفلسطينيين والعرب بما نسبته 21 في المائة، فيما شكلت الشتائم ما نسبته 29 في المائة من الخطاب، أما خطاب التحريض، فقد شكل ما نسبته 7 في المائة من الخطاب.