من المتوقع أن تعود منافسات دورة الألعاب الأولمبية إلى أستراليا، في نسخة عام 2032، وذلك بعدما تم اعتبار العرض المقدم من مدينة برزبن، في ولاية كوينز لاند، العرض المفضل من جانب اللجنة الأولمبية الدولية، بعد اجتماع للمكتب التنفيذي، اليوم الأربعاء.

وقال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في مؤتمر صحفي، إن القرار لم يكن ضد أي طرف.

وأضاف: «هذا مجرد قرار متخذ، من جانب طرف واحد معني بالأمر، في الوقت الحالي».

والمقصود بالعرض المفضل، هو أن اللجنة الأولمبية الدولية ستتفاوض بشكل خاص، بشأن الملف الأسترالي، في ضربة لعرض ألماني محتمل من منطقة «راين – الرور». من جانبه، قال ألفونس هورمان، رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية، اليوم الأربعاء، إن يوم 26 أيلول/سبتمبر المقبل، قد يكون موعدا محتملا للاستفتاء، على تقديم عرض من منطقة شمال الراين ويستفاليا، بالتزامن مع الانتخابات الاتحادية.

وأضاف هورمان أنه في حال كشف الاستفتاء، عن تأييد لاستضافة الأولمبياد، سيتخذ القرار بشأن ملف طلب الاستضافة، خلال اجتماع أعضاء الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية، في كانون أول/ديسمبر.

ثالث مدينة

لكن الآمال في إقامة أول دورة ألعاب أولمبية تستضيفها ألمانيا، منذ نسخة ميونيخ عام 1972، بدأت تتلاشى مع احتلال أستراليا مركز الصدارة في استضافة الحدث، للمرة الأولى منذ دورة سيدني في عام 2000.

وفي حال نجاح المفاوضات مع برزبن، والموافقة عليها من جانب اللجنة الأولمبية الدولية، ستكون ثالث مدينة أسترالية تستضيف الحدث، فيما كانت ملبورن الأولى عام 1956.

وفي هذه الحالة، قد تتراجع فرص المدن التي يحتمل أن تطلب استضافة الأولمبياد، وتتضمن الدوحة وبودابست وجاكرتا ونيودلهي وإسطنبول وسانت بطرسبرج، وكذلك مدينتي تشنجدو وتشونجتشينج الصينيتين.

وقال باخ: «لقد عززت أستراليا وأوقيانوسيا اهتمامها بالرياضات الأولمبية، منذ منافسات أولمبياد سيدني 2000، وذلك يفسر سبب الدعم الشعبي القوي». وأضاف: «لذلك قررنا اغتنام الفرصة، واتخاذ الخطوة المقبلة، لمناقشة عودة المنافسات إلى أستراليا بعد 32 عاما».

وطورت اللجنة الأولمبية الدولية نظام العرض المفضل، في عام 2019، وذلك لمنع الدول المرشحة للتنظيم، من إنفاق مبالغ ضخمة على التطوير، قبل حسم هوية المدينة المستضيفة.

وقالت كريستين كلوستر آسين، مسؤولة بملف برزبن: «يسعدنا موافقة المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، على توصية اللجنة بالدعوة إلى حوار محدد، بشأن برزبن 2032».

وكان استفتاءان سابقان، قد كشفا عن رفض تقدم هامبورج وميونخ، بطلب استضافة أولمبياد 2024 وأولمبياد 2022 الشتوي، على الترتيب.

واعترف هورمان بأن أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، لا تجعل الأمور أكثر سهولة. وأضاف: «ليس لدينا خيار آخر، لأننا قلنا بوضوح، إننا سنتعامل مع القضية من الناحية الرياضية فقط، في حالة وجود تصويت إيجابي، من قبل المقيمين في المناطق المعنية، وكذلك في حالة توفر التمويل المطلوب».

وتستضيف طوكيو منافسات دورة ألعاب 2020، فيما تنظم باريس نسخة عام 2024، ولوس أنجلوس نسخة 2028.