بقلم هاني الترك
By Hani Elturk OAM
دعيت الى حفل ميلاد المؤسسة الفنية «صوت الفنان الاسترالي».. وكان الحضور مشجعاً إذ بدأ أبناء الجالية بالتعرف على المؤسسة الموسيقية الغنائية الوليدة.. فقد فرقتنا السياسة نحن العرب ولكن يجمعنا صوت الموسيقى ويوحدنا.. كما لم تفعل الجامعة العربية التي فشلت في وحدتنا.
أنشأ الفنان العريق محمد شريف المؤسسة.. ومديرها الدكتور سميح نان.. والسكرتيرة وفاء حمدي.. وقد طلب مني أن أكون مستشاراً لها.. وتضم مطربين من مختلف الأقطار العربية.
قد تمتع الجمهور بأغاني الملحن والمطرب الكبير محمد شريف.. وغردت المطربة المتألقة كاديا التي تتمتع بكاريزما حضور فني على خشبة المسرح.. شدت بأغاني شادية وليلى مراد بكل كفاءة.. وأبدعت المطربة المميزة سهى غريب بآدائها لأغاني أم كلثوم وليلى مراد.
وشدا الفنان سرمد عامر الحاصل على لقب «نجم النجوم» عام 2017 الأغاني العراقية وأغاني عبد الحليم حافظ.. وكذلك غنى الفنان جمال زريقة اجمل الاغاني السورية الطربية الأصيلة.. وكانت وصلة المطرب المبدع هاني فزاع ممتعة للغاية.
فإستمتعنا بعزف الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو إيهاب نور وعازف العود كوستي وعازف الرق طوني لطوف.
وكان ضمن الحضور المذيعة المخضرمة المتقاعدة لودي سعد. والمذيعة المتألقة في 2ME إلهام حافظ والدكتور علاء العوادي وزوجته نادية والمذيعة الكفؤة جومانا من إذاعة 2000FM.
وحضر نائب رئيس بلدية كانتربري بانكستاون بلال الحايك.. وعضو مجلس بلدية ستراثفيلد ماريان دغن.. ومن التلغراف محرر الشؤون الاسترالية هاني الترك.. والمصممة الفنية نغم الدويري.. وعريفة الحفل وفاء حمدي.
ومسؤول حركة فتح عبد القادر قرنوح ورئيس إتحاد عمال فلسطين بشير صوالحة ومن جمعية غزة الأورثوذوكسية رئيسها خضر ضبيط وزوجته بيرتا وموسى أبو نصيرة وزوجته مهى وزهير ضبيط وزوجته مي.
وطلب مني أن ألقي كلمة فقلت:
«إن الموسيقى هي إبداع العقل الموسيقي ولها تأثير كبير على النفس.. تثير فينا المشاعر والذكريات الحلوة والمرة.. رافقت الموسيقى معظم المناسبات حتى في المعارك.. فهي تمحو الخوف وتخفف من الألم.. الإحساس بالموسيقى يعبر عن خوالج النفس.. الموسيقى صلاة تنبعث من أعماق القلب لتطلق العنان لإدراك أسمى.. ومفعمة بعواطف تعبر عن شجون النفس بألمها وفرحها.
علَّم الموسيقيون الإنسان ان يرى بسمعه ويسمع بقلبه.. للموسيقيين روح من النفس وعقل من القلب.. تستمر الموسيقى عبر الزمان وتنتشر في كل مكان.. ونسبح في آفاق بعيدة حتى السماء.
الموسيقى تجمعنا نحن العرب بعد ان مزقتنا السياسة والطائفية. فقد أسست مؤسسة صوت الفنان الاسترالي العربي تعبيراً عن مطلب للجالية.. وتم تسجيلها في الحكومة كمؤسسة مندمجة ليست للربح.. وتجرى البروفات كل مساء جمعة وتقيم حفلة ساهرة كل شهر.
هذا وقد تقدمت المؤسسة للحكومة بمشروع ضخم بإقامة مهرجان موسيقي عربي خلال الأشهر القادمة.
تمتعوا الليلة بالموسيقي والغناء والطرب ومجدوها.. فالمغنى حياة الروح».