أنطوان القزي
على إيفاع الخوف من كورونا، وعلى إيقاع غياب المؤمنين، يُحتفل بقداس منتصف الليل بمناسبة عيد الميلاد في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، من دون حضور هذه السنة بسبب القيود المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، على ما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وعلى إيقاع الهرولة العربية الخليحية باتجاه إسرائيل يعيش الأشقاء في زمن الميلاد، يقفون بالطوابير ليحصلوا على تذكرة سفر الى منتجعات نهاريا كما يقف المعزولون بوباء كورونا أمام رفوف أوراق المراحيض خوف نفادها.
فلماذا يتدافع الخليجيون على هذا النحو وكأنهم يخافون أن تهرب إسرائيل من مكانها؟!.
وكلما تشرق شمس جديدة يستيقظ الفلسطينيون على مستوطنة جديدة.
وعلى إيقاع النطام الروسي المرصوص والحلم الأردوغاني العثماني والهيمنة الإيرانية الجامحة يعبر اللاجئون السوريون أقطار العالم.. وفي بلادهم رئيس يسعى للتجديد!.
وعلى إيقاع التلقيح وجدواه ومفاعيله الجانبية يعيش الأوروبيون والاميركيون في ظل وفاة ثلاثة آلاف أميركي كل 24 ساعة ووفاة أكثر من ستين ألف روسي حتى اليوم، مع تجاوز ضحايا الوباء المستجد مليون و600 ألف ضحية في العالم.
وعلى إيقاع زلزال الرابع من آب في بيروت، يواصل البيروتيون التحدي، ويحتفلون بالميلاد وهم يعضّون على جراحهم.
وعلى إيقاع فقدان الضمير و النفاق السلطوي وقلّة الأخلاق والسرقة والخداع والتكاذب يحلّ الميلاد في لبنان.
وعلى إيقاع سطوة الكفّار ومصّاصي الدماء يعيش اللبنانيون زمن ميلادهم تحت خطّ الفقر بلا دواء في وقت يصطادهم الكورونا كالعصافير