الى فنزويللا دُر: برازق ومرتزقة؟
أنطوان القزي
كان المهاجرون |الشوام” الى اميركا الجنوبية يوصون كل شخص مسافر الى بلادهم أن يأتيهم في طريق العودة بالبرازق الشامي وبعض اليانسون.. مرت الأيام ودارت على الذين كانوا يصنعون البرازق ولبست أوراق اليانسون لون الدخان الأسود.
اليوم باتت سوريا تُصدّر المرتزقة في كل اتجاه.. نعم مرتزقة خمس نجوم غبّ الطلب ، لديهم خبرة سنوات باستعمال البنادق والخناجر والسيوف. وآخر شحنة مرتزقة تصدّرها دمشق ستكون وجهتها فنزويلا
إذ تنشط جهات في مناطق الحكومة للتعاقد مع رجال لـ«حراسة منشآت» لـ«تجنيد» سوريين في فنزويلا براتب شهري قدره 4 آلاف دولار
وكانت شهدت منطقة الغاب في ريف حماة تجنيد للشباب للذهاب إلى ليبيا بإغراءات مادية»، وكان: «البعض يتحدث عن 1000 دولار شهريا والبعض عن 2000، في مقابل الذهاب للقتال إلى جانب الجيش الوطني في ليبيا ضد حكومة الوفاق.
وكانت تركيا أرسلت أكثر من 20 ألف «مرتزق سوري» إلى ساحات المعارك في أذربيجان وليبيا، بينهم 18 ألفاً أرسلوا إلى الدول العربية في شمال أفريقيا، مع انتشار مكاتب لتجنيد الشباب في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل تدعمها أنقرة في شمال سوريا.
و كشف الصحافي السوري طارق عجيب في حسابه الشخصي على «فيسبوك» مساء السبت، أن «هناك جهات تتعامل عبر وكلاء وأشخاص سوريين تتحدث باسم شركات روسية، تنشط بشكل حثيث ومشبوه في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية (وقد يكون في محافظات أخرى)، هدفها التعاقد مع رجال وشباب عبر عقود عمل بصفة (حراسة منشآت) في دولة فنزويلا براتب شهري قدره 4000 دولار مع إقامة».
ويوضح عجيب، أن تلك الجهات تعمل أيضا على «التعاقد مع نساء وفتيات للعمل بصفة (خياطة وخدمة) براتب شهري (1500) مع إقامة»، وأن موعد السفر هو 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وأضاف أن «الانطلاق سيكون من مطار حميميم في ريف اللاذقية على الساحل السوري حيث القاعدة الروسية، وسيبقى (المتعاقدون) في المطار لمدة يومين إذ سيتم في المطار الاطلاع على العقد البالغ مدته 6 أشهر وتوقيعه ثم الانطلاق، بينما يحق للمتعاقد إجازة 20 يوما بعد 3 أشهر، وحصوله على مبلغ (2000) دولار قبل السفر».
– تحذير من احتيال
وكشف وزير الخارجية سيرغي لافروف، عن نشاط أكثر من ألفي مقاتل سوري في قره باغ، وعن امتلاك موسكو «معلومات دقيقة» نقلتها أجهزة خاصة شريكة إلى موسكو حول عمليات تجنيد ونقل «المرتزقة» من سوريا الى كل بؤر التوتر في العالم.
بعد تصدير المواطنين السوريين كلاجئين، ها هو النظام يسهّل تصدير مواطنيه كمرتزقة.. والذي يزور سوريا بعد اليوم ،لا يقول لك :”كم كيلو برازق تريد”؟ بل يقول:” كم حبّة مرتزقة تحتاج”؟!.