من قلب كنيسة مار مارون في الجمّيزة، المتضرّرة بشدّة جرّاء جريمة الرابع من آب، صدح صوت عبير نعمة، في بادرة تبعث الرجاء والطمأنينة في نفوس أبناء المدينة المنكوبة.

«هذا ليس حفلاً. إنّه لقاء مع الناس في أحضان الموسيقى، فنرنّم لبيروت ونُرتّل لأهلها». هكذا أرادت نعمة، في وقت سابق، أن تعبّر لـ»النهار» عن الأمسية وسموّها. فعند السادسة وسبع دقائق، لحظة انفجار بيروت، أنشدت المدينة مزيجاً من الأغنيات والترانيم، مع صوت نعمة، تُدغدغ ذاكرة أبناء بيروت الجماعية، وتحضّهم على التمسّك بالإيمان والأمل، «فإنّنا في حاجة ماسّة لأصوات مغايرة للقتل والموت والحطام ونحن أبناء رجاء وقيامة، (ما فينا ما نتأمّل)، أو نترك الوطن لأشرار وفاسدين دمّرونا وقتلونا. جعلوا اللبناني مُحبطاً، فلن نسمح لهم بمحونا. نتمسّك بنقطة الضوء حتى الرمق الأخير».