ظهر غضب في دمشق جراء تأخر روسيا في التدخل لإطفاء حرائق تلتهم مساحات واسعة في وسط سوريا وغربها.
وقال مدير منظمة «الدفاع المدني» التابع للحكومة، اللواء سعيد عوض، إن «هذه الحرائق ليس لها مثيل منذ عشرات السنوات»، لافتا إلى أن «التعاون مع القوات المسلحة كان له الدور الأكبر في السيطرة على كثير من الحرائق». لكنه أشار إلى أن المنظمة «لم تتلق عروضا من دول صديقة، مثل روسيا، للمساعدة في إطفاء الحرائق».
وتلتهم حرائق منذ أيام مساحات واسعة من الغابات والمناطق الحرجية في وسط سوريا وغربها، بينما تبذل فرق الإطفاء والجيش السوري جهوداً حثيثة لتطويقها ومنع وصولها إلى المنازل.
وانضمت طائرة إيرانية تحمل نحو 40 طناً من المياه إلى حوامات الجيش السوري، التي تشارك للمرة الأولى في إخماد الحرائق الكبيرة في مناطق جبلية وعرة.
واندلعت خلال الأيام الماضية حرائق صغيرة في مناطق متفرقة في أرياف حماة واللاذقية المتداخلة جغرافياً، ما لبثت أن تحولت إلى حرائق ضخمة ساهم ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح في زيادة انتشارها في مساحات واسعة. وبثّ التلفزيون الرسمي خلال الأيام القليلة الماضية مشاهد تظهر ألسنة النيران المندلعة في الغابات والأحراج، التي حولت مساحات كبيرة من الأشجار إلى رماد.