بدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الإستشارات النيابية في قصر بعبدا، لتسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة.
والتقى الرئيس عون بداية رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، الذي أعلن: “نعلم أنّ شخصاً لوحده لا يمكنه أن يشيل الزير من البير لكن في النهاية عندنا خيارات متعدّدة واخترنا السفير الدكتور مصطفى أديب للقيام بهذه المهمة مع فريق عمل كامل متكامل من وزراء اختصاصيين.”
وسمى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري السفير مصطفى أديب لتشكيل الحكومة، قائلاً: “هدفنا جميعا يجب أن يكون إعادة إعمار بيروت وتحقيق الاصلاحات ويج أن تتشكل الحكومة سريعاً وتنجز بيانها الوزاري والبلد لا يحتاج الى مناورات بل الى حلول”.
بدوره، سمّى الرئيس السابق تمام سلام الدكتور مصطفى أديب لرئاسة الحكومة، معتبراً ان “البلد يمر بمأزق صعب جدا وعلى كل المسؤولين الادراك انها الفرصة الاخيرة للبنان واللبنانيين لانقاذ وطنهم”.
وبدوره تحفّظ نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي من بعبدا ووضع ورقة بيضاء بين يديّ الرئيس عون، وقال: “في ايام المحنة التي نعيشها لا ارى حسنا ما فعله رؤساء الحكومات السابقين بطرح اسم اديب لكنني لا استطيع ان اراهن الا على مستقبل علني”.
وأبلغت كتلة المستقبل الرئيس عون قرارها بتسمية الدكتور مصطفى أديب لتكليفه رئاسة الحكومة.
بدورها، وافقت كتلة الوفاء للمقاومة على تسمية الدكتور مصطفى أديب، وصرّح النائب محمد رعد قائلاً: “أبدينا استعدادنا الكامل للتعاون الايجابي لما فيه مصلحة لبنان”.
وسمّت كتلة التكتل الوطني الدكتور مصطفى أديب على أمل تأليف حكومة من أصحاب نزاهة وكفاءة.
وأعلنت كتلة اللقاء الديمقراطي تسمية مصطفى أديب مؤكدة عدم مشاركتها في الحكومة الجديدة.
وقالت الكتلة الوسطية المستقلة: “لاعتبارات عديدة منها التاريخ والصداقة والأفكار نرشّح مصطفى أديب ونأمل أن تكون مهمته مسهلة.”
وكان موقف الكتلة القومية ملتبس، إذ انها لم تسمي احداً لكنها أيّدت التوافق عبى تسمية مصطفى أديب. وقال النائب اسعد حردان: “نحن ضد الفراغ في المؤسسات ونؤيّد الإسراع في تكليف وتشكيل الحكومة وسوف نسهل الامور في هذا السياق ونؤيد التوافق السياسي”.
بدوره قال النائب الوليد سكرية باسم “اللقاء التشاوري” من بعبدا: “لم نسمّ لأسباب عديدة وتفاجأنا بتسمية رئيس حكومة لا نعرف برنامجه السياسي ولا البرنامج الذي اتُفق عليه”.
وتحدّث النائب جورج عدوان بإسم كتلة “الجمهورية القوية“، قائلاً: “قررنا تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة لأننا نعرف إستقلاليته ونظرته السيادية وعلاقاته الدولية”.
من ناحية النواب المستقلين، سمّى النائب ميشال ضاهر الوزيرة السابقة ريّا الحسن لتشكيل الحكومة.
أما النائب ادي دمرجيان فسمّى السفير مصطفى أديب لتشكيل الحكومة.
أما النائب شامل روكز، فلم يسمّي احداً لرئاسة الحكومة، وإعتبر أن مصطفى أديب لديه فرصة كبيرة لتشكيل حكومة بالثقة السياسية وآمل ان يأخذ الثقة الشعبية لأنها الأهم”.
بدوره، لم يسمّ النائب اسامة سعد أحداً أحداً لرئاسة الحكومة لافتاً الى ان “الاستشارات شأن نيابي لم تعد شأناً نيابياً”.
وأعلن النائب فؤاد مخزومي أنه سمّى السفير نواف سلام لتشكيل الحكومة الجديدة.
بدوره لم يسمّ النائب جميل السيد احداً، مشيراً الى ان “الطريقة والاسلوب اللذين اعتمدا من اجل الدعوة للاستشارات لا يليقان بهذه المرحلة”.
أما النائب جهاد الصمد فسمّ المهندس الفضل شلق لتشكيل الحكومة الجديدة.
وأعلن تكتل “لبنان القوي” تسمية السفير مصطفى أديب لتشكيل الحكومة الجديدة، وقال النائب جيران باسيل: “سمينا السفير مصطفى اديب استجابة ونزولا عند خيار القوى الاكثر تمثيلا ولأنه من اصحاب الخبرة والاختصاص اضافة الى الجانب الشخصي المتعلق بمعرفتنا به فهو يتمتع بالحس الوطني والاخلاق والقدرة على التواصل مع المجتمع الدولي وكل اللبنانيين”.
بدورها سمّت كتلة “ضمانة الجبل” الدكتور مصطفى أديب لتولي رئاسة الحكومة.
وسمّت كتلة “نواب الأرمن” السفير مصطفى أديب متمنية له النجاح، وقال النائب هاغوب بقرادونيان: “ندعو إلى تشكيل حكومة تمثل أكبر شرائح ممكنة من المجتمع، بما في ذلك المجتمع المدني، وتكون الأولوية إعادة بناء بيروت وبرنامجاً اصلاحياً للقيام بلبنان”.
وأعلنت كتلة “التنمية والتحرير” تسمية السفير مصطفى أديب ليكون المكلف بتشكيل الحكومة العديدة متمنية له التوفيق في مهامه.
بدأت الاتصالات تنهال على الدكتور مصطفى اديب من كل حدب وصوب، مهنئة بلقب “دولة الرئيس” بمجرد تسريب اسمه كمرشح محتمل الى رئاسة الحكومة المقبلة، والذي يجب أن يظهر غداً في الاستشارات التي يجريها رئيس الجمهورية لتكليف رئيس يؤلف حكومة جديدة بدل حكومة الرئيس المستقيل حسان دياب.
السيرة الذاتية لمصطفى أديب:
منذ 18 تموز 2013، يشغل الرجل منصب سفير الجمهورية اللبنانية لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية، وقد بدأ حياته المهنية كمدرس للقانون الدولي العام والقانون الدستوري والجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية في جامعات مختلفة في لبنان وفرنسا.
وفي العام 2000 ، بدأ التدريس في كلية بيروت الحربية، وأصبح أستاذاً متفرّغاً في الجامعة اللبنانية.
كما أنّ أديب هو رئيس الجمعية اللبنانية للقانون الدولي والجمعية اللبنانية للعلوم السياسية وعضو في جمعية خريجي الجامعات الفرنسية، والجمعية العربية للعلوم السياسية، والجمعية الدولية للقانون الدستوري، والمرصد من أجل السلم الأهلي الدائم.
وتولّى منصب مستشار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي منذ العام 2000 وحتى تعيينه سفيراً وظلّ مقرّباً منه.
وفي عامي 2005 و2006، مثّل ميقاتي، كرئيس حكومة، أمام اللجنة الخاصة المكلفة بوضع قانون الانتخابات الجديد.
وهو متأهل وله خمسة أولاد.