عقد النائب في برلمان نيو ساوث ويلز شوكت مسلماني مؤتمرا صحفيا للتعليق على المداهمات التي جرت يوم الجمعة الماضي وتوضيح موقفه من التحقيق الجاري حاليا
وأكد مسلماني على أنه ليس مشتبها به في التحقيق الجاري حاليا: «هذا تحقيق تجريه الشرطة الفيدرالية، ولم أقابل أو يتم إعلامي بوجود عناصر من وكالة الاستخبارات. لقد تعاونت وسأستمر في التعاون مع التحقيق.»
وقال مسلماني «لم أرتكب أي مخالفة، ولم أعرض بلادنا لأي مخاطر.»
وأضاف النائب في برلمان الولاية إن آراؤه بخصوص الصين، هي آراء يحق لأي شخص في أستراليا أن يتبناها. وأكد أن ما يجري ضده هو ملاحقة سياسية، مطالبا وسائل الإعلام بالتعامل مع عائلته باحترام.
وقال خلال المؤتمر الصحفي إن الأيام الماضية كانت «صعبة وموترة للأعصاب». وأكد مسلماني إنه لم يكن أبدا جزء من حكومة الظل العمالية في الولاية ولم يطلع أبدا على أي من أسرار الدولة.
وقال مسلماني إنه سيسعى للحصول على إجازة من البرلمان أثناء فترة سير التحقيقات.
وأشارت تقارير غير مؤكدة إن التحقيق قد يكون متعلقا بأحد العاملين في مكتب مسلماني، حيث تشير الادعاءات إلى أنه تلقى تدريبا على يد الحزب الشيوعي الصيني.
وشغل مسلماني منصبه في برلمان نيو ساوث ويلز منذ عام 2009 ولعب عددا من الأدوار منها مساعد رئيس الغرفة العليا للبرلمان. وتشير التقارير إلى أن مسلماني قام بعدد من الرحلات إلى الصين، حيث التقى هناك بأعضاء في الحزب الشيوعي الحاكم
لكن مسلماني خلال المؤتمر الصحفي امس الاول الاثنين، قال إن تلك الرحلات كانت مدفوعة بالكامل من جيبه، وأنه لم يتلقى أي دعم أو تمويل من الحكومة الصينية. وقال إنها شملت رحلة لوفد رسمي من برلمان نيو ساوث ويلز شمل أعضاء من حزب الأحرار الحاكم.
وأشار مسلماني إلى أن بعض الرحلات كانت متعلقة بنشاطه الخيري لإيصال كراسي متحركة إلى أحد المؤسسات في شنغهاي، كما فعل سابقا مع العمل الخيري في لبنان وغزة وفلسطين وسوريا.
الطابع الخيري لرحلات مسلماني أكده شقيقه شوقي مسلماني والذي أدلى بتصريحات في أعقاب مداهمة المنزل الموجود في ضاحية روكدايل في سيدني إن شقيقه «يساعد الأطفال المحتاجين».
وقال شوقي مسلماني «كان طفلا عندما التحق بحزب العمال، هو مؤيد لحزب العمال، حزب العمال في قلبه خلال سنوات وسنوات. لا علاقة له بالحزب الشيوعي في الصين، لا علاقة له بالصين على الإطلاق.»
وكان مسلماني قد استقال من مناسبه كمساعد لرئيس الغرفة العليا في برلمان الولاية في أبريل نيسان الماضي، بعد حملة إعلامية ضده في أعقاب مدحه لاستجابة الرئيس الصيني شي جين بينغ على طريقة تعامله مع كوفيد-19. وقال مسلماني إن الرئيس الصيني أظهر «قيادة ثابتة» وقدرة على اتخاذ القرار.
كما كان قد حذر في وقت سابق من «الحثالة البالية التي تدافع عن أستراليا البيضاء» عادت مجددا من أجل نشر مشاعر الخوف من الصينيين، خلال مقالة رأي نشرها في جامعة شرق الصين.
ولد مسلماني في لبنان، وهاجر إلى أستراليا مع أسرته عام 1977 وهو في عمر الثانية عشر. حصل على مؤهل في المحاماة، ثم خدم لأربع فترات كعمدة مدينة روكدايل في الفترة من 1995 وحتى 2009، عندما ترك المنصب لشغل منصبه الحالي في برلمان نيو ساوث ويلز. ( عن أس بي أس)