بقلم / نجيب داود

عندما وصل يسوع له المجد على الدوام الى بيت عنيا كان لعازر قد دفن منذ أربعة أيام. وقد توافد الكثيرون من اليهود الى مرتا ومريم يُعزونهما عن أخيهما، فخرجت مرتا للقاء يسوع في حين أن مريم بقيت جالسةً في البيت. وقالت مرتا ليسوع “يا سيد، لو كنت هنا لما مات أخي”. فأجاب يسوع: “سيقوم أخوكِ” فأنا هو القيامة والحياة ومن آمن بي وإن مات فسيحيا، أتؤمنين بهذا؟ أجابته: نعم يا سيد قد آمنتُ أنت المسيحُ ابنُ الله الذي جاء الى العالم. وذهبت تدعو اختها مريم “المعلم هنا وهو يطلبك”. فأسرعت الى يسوع وما أن وصلت الى حيثُ كان حتى إرتمت على قدميه تقول “يا سيد لو كنت هنا لما مات أخي!”. فلما رآها يسوع تبكي ويبكي معها اليهود فاض قلبه بالأسى الشديد وسأل أين دفنتموه، فأجابوا تعال يا سيد وانظر. عندئذٍ بكى يسوع. فقال اليهود بعضهُم لبعض “انظروا كم كان يحبه”. ففاض قلب يسوع بالأسى الشديد، ثم اقترب الى القبر الذي كان على بابه حجرٌ كبير، وقال يسوع له المجد “ارفعوا الحجر” فقالت مرتا “يا سيد هذا يومُهُ الرابع وقد أنتنَ” فقال يسوع “ألم أقل لكِ إن آمنتِ ترينَ مجد الله”. عندئذٍ رفعوا الحجر ورفع يسوع عينيه الى السماء وقال “أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي وقد قلت لهذا الجمع الواقف حولي ليؤمنوا أنكَ أنت أرسلتني. ثم نادى بصوتٍ عالٍ “لعازرُ اخرج” فخرج الميت والأكفان تشدُّ يديه ورجليه والمنديل يلف رأسه. فقال يسوع لمن حوله “حلّوه ودعوه يذهب”.

 

 

يسوع نور عجايبو تجلَّى
وعا قلب كل مؤمن شعاعو فات
وشافت الناس عجايبو كلاّ
وصلّوا إلو وارتفعت الأصوات
ويسوع ناجى ربّنا وصلّى
وقلّلو إلي السلطان منك هات
والله عطا القدره لإبن الله
يسوع صلّى وقامت الأموات
>>>
يسوع قدره فاقت الأقدار
هوِّي الشعاع وعظمة الملكوت
يسوع هوِّي المجد والأسرار
وبعجايبو منذ الأزل مصيوت
قادر يخلي العتم أبهى نهار
سلطان عندو من السما مثبوت
الإنجيل ذاتو زادنا أنوار
عن يسوع المبدع الكهنوت
وقلنا عامل عجايب كتار
خلِّت العالم مؤمن ومبغوت
خصوصي ليعازر والحدث اللي صار
مات ليعازر والحزن مكبوت
خيَّات عندو تنين دمعن نار
عا خيُّن وحتى قبل ما يموت
لما مرض والطب فيه احتار
وما ضلّ عندو بالحياة زيوت
مات وعا موتو دموع كالأمطار
ودفنوه في داخل قبر منحوت
وطلّ المسيح ورتّلوا الأبرار
وحد القبر خيَّم عجب وسكوت
وقلّو المسيح انهض يا ليعازر
قام وطلع من درفة التابوت
>>>
يسوع رب الكون يا انسان
بيو السماوي قادر يعينو
أعطاه كل العزم والإيمان
خلَّى الصخور بقدرتو يلينو
مشَّى الكسيح وفتّح العميان
وسامح بمغفرتو العم يهينو
وأكبر عجايب هزّت الوجدان
والكون ذاتو انهز تكوينو
لما ليعازر مزّق الأكفان
بقوة يسوع وجدَّد سنينو
>>>
يسوع جوَّى القلب منلاقي
عند العطش قلب العطش ساقي
يسوع هوي هيكل الكهنوت
هوي الرجا وسياجنا الواقي
هوي الرجا تا عالنعيم نفوت
ونخلص من العمر الردي الشاقي
حتى بعد ما ننتهي ونموت
بنعمة يسوع وقوة الإيمان
البيموت منا للأبد باقي.