كشف رجلان عن أنهما استُبدلا عند الولادة في مستشفى بغرب فرجينيا بالولايات المتحدة الأميركية قبل نحو 80 عاماً تقريباً، وتم إرسالهما إلى المنزل مع والديهما، وهو خطأ تم اكتشافه مؤخراً فقط بفضل اختبار الحمض النووي، وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية. ويقاضي جون ويليام كار الثالث وجاكي لي سبنسر الآن أبرشية ويلينغ تشارلستون، بسبب الإهمال من قبل المستشفى الذي ولدا فيه.
وولد كار وسبنسر في 29 أغسطس (آب) 1942، في مستشفى سانت جوزيف في بكانون. وأفادت صحيفة دومينيون بوست في البداية بأن قضيتهما المشتركة التي رفعت في محكمة دائرة مقاطعة مونونغاليا تقول، إن العاملين في المستشفى الذي تديره الأبرشية أرسلوهما إلى المنزل مع العائلتين الخطأ.
وظهرت القضية العام الماضي عندما كشفت اختبارات الحمض النووي، عن أن كار وسبنسر ليس لديهما مطابقات جينية مع العائلتين اللتين عاشا معهما، لكنهما تطابقا مع عائلتي بعضهما، كما يؤكد الرجلان في شكواهما.
ويقول الرجلان في الدعوى القضائية، إنهما وعائلاتهما عانوا من عواقب لمدى الحياة جراء عملية التبديل، ويبحثان عن تعويضات غير محددة.
وقال المتحدث تيم بيشوب، إن الأبرشية لا تعلق على الدعاوى المعلقة.
وفي محادثة هاتفية مع ديلي ميل ، قال محامي المدعين، تشارلز كروكس، إن سبنسر أمضى عقوداً في البحث عن الرجل المدرج في شهادة ميلاده كأبيه البيولوجي، شيرلي سبنسر. وقيل له إن الرجل تخلى عن والدته قبل ولادته.
وعندما بلغ سبنسر سن 11 عاماً، سلمته والدته صورة قديمة للرجل الذي تعتقد أنه والده البيولوجي وشاركته بعض تفاصيل سيرته الذاتية.
وبعد العثور على أقارب الرجل على أحد مواقع الإنترنت، أجرى سبنسر اختبار الحمض النووي لمعرفة ما إذا كان مرتبطاً به واكتشف أنه ليس كذلك. وأظهر اختبار الحمض النووي الإضافي أيضاً أنه غير مرتبط بأي من الأشخاص الذين نشأ معهم واعتقد أنهم أفراد عائلته. واتضح أن الاختبارات أظهرت أنه كان مرتبطاً حقاً بأسرة كار، وبعد الكثير من التدقيق عرف أن كار ولد في اليوم نفسه في مستشفى سانت جوزيف.
واتصل سبنسر وزوجته فيليس بكار الذي وافق على إجراء اختبار الحمض النووي الذي أظهر أنه على صلة بالأشخاص الذين يعتقد سبنسر أنهم أقاربه.
ويقول كروكس في الدعوى القضائية، إن سبنسر، الذي أصبح الآن في أواخر السبعينات من عمره، لم يتعرف على الكثير من أفراد عائلته.
وفقاً للدعوى القضائية، فإن الكثير من الأشخاص الذي كان ينبغي أن يعرفهم سبنسر طوال حياته رحلوا، وتابعت يشعر وكأن معظم أفراد أسرته ماتوا دفعة واحدة. يحزن على فقدان الحياة التي كان من المفترض أن يعيشها، بينما يوازن بين الشعور بالحب والامتنان الذي يشعر به تجاه العائلة التي عرفها طوال حياته .
وقال كار، الذي لديه عيون زرقاء مثل معظم عائلة سبنسر، إنه يبدو مختلفاً عن العائلة التي نشأ معها، وشعر دائماً أنه ليس في مكانه المناسب.
وأوضح في الدعوى حسناً، لم أشعر أبداً بأنني مناسب هنا لأن والدتي ووالدي كان لديهما شعر بني وعيون بنية، وكذلك أخي وأختي .
وأوضح محاميه أن والد كار علَق في كثير من الأحيان على أن جون لا يبدو مثل ابنه، ولم يكن لطيفاً جداً حيال ذلك .
اكتشاف بعد 78 عاماً… أميركيان استبدلا بالخطأ في مستشفى الولادة
Related Posts
كارولين كينيدي – العلاقات بين أستراليا والولايات المتحدة “لا تتزعزع”