قضت أعلى محكمة في أستراليا، يوم الجمعة، بنشر الرسائل التي جرى تبادلها بين الملكة إليزابيث الثانية وممثلها في أستراليا، قبل إقالة رئيس الوزراء الأسترالي آنذاك غوف ويتلام، عام 1975، على الملأ للحصول على أي دور يمكن أن تكون قد لعبته بشأن هذه الإقالة.
وبحسب شبكة بي بي سي البريطانية، فقد عُزلت حكومة السيد ويتلام من قبل ممثل الملكة في أستراليا، في ذلك الوقت، وهو الحاكم العام السير جون كير، وتم استبدال حكومة من حزب معارض مالكولم فريزر بها.
وغالباً ما توصف هذه الفترة بأنها الحلقة الأكثر إثارة للجدل في التاريخ السياسي الأسترالي. ولطالما تساءل المؤرخون عما إذا كان قصر باكنغهام قد لعب دوراً في عزل ويتلام.
ومن غير المعروف ما تحتويه الرسائل المتبادلة بين الملكة والسير جون.
وتم الاحتفاظ بأكثر من 200 رسالة مختومة في الأرشيف الوطني منذ عام 1978، لكن المحكمة العليا الأسترالية قضت اليوم بإمكانية الوصول إلى هذه الرسائل من أجل المصلحة الوطنية.
ووصل ويتلام وحزب العمال الذي يتزعمه إلى السلطة في عام 1972. حيث نفذوا سياسات احتفى بها الكثيرون، لكنه أصبح أقل شعبية وسط اقتصاد مضطرب ومعارضة سياسية شرسة.
وفي 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 1975، تم عزله بعد أن رفض الاستقالة، إثر فشله في جعل البرلمان يوافق على ميزانية وطنية كان يمكن أن تساعد في حل الأزمة الاقتصادية.