بقلم / نجيب داود

رمضانُ شهرُ المجدِ والإيمانِ
إذْ فيه شعَّ النور في القرآنِ
قوموا نصلِّي قد أطلَّ مباركاً
رمضانُ شهرُ الصفحِ والغفرانِ
شهرُ الآياتِ المنزلاتِ بنعمةٍ
من خالقِ الإنسانِ والأكوانِ
شهرُ الزّكاةِ مع الصيام ببركةٍ
شهرُ السلامِ ومنهلُ الإحسانِ
وبليلةِ القدرِ الممجَّدِ ذكرُها
قد أُنزلَ الإيمانُ بالوجدانِ
من ألفِ شهرٍ قد نلاقي ليلة
خيراً يفوقُ مواكبَ الأزمانِ
رمضانُ في الإسلامِ ركنٌ رابعٌ
والمجدُ كلَّ المجدِ في الأركانِ
من يشهدُ الشهرَ عليهِ صيامُه
هذا الحديث موطِّد البنيانِ
من إبنِ عمرانٍ حديثٌ عابقٌ
بالطيبِ ينفحُ نفحة الريحانِ
الله أوصى بالصيامِ بفرضِهِ
مما يؤدّي لجنةِ الرحمانِ
وتُسدُّ أبوابُ الجحيمِ بقدرةٍ
من ربنا القاضي على الشيطانِ
رمضانُ شهرٌ فاضلٌ ومعظّمٌ
قد أعطى للإنسانِ خيرَ معاني
يتزود العبّاد فيه فضائلاً
وتطيبُ فيهِ مكارمُ الإنسانِ
إني أُهنيءُ كلَّ قلبٍ مؤمنٍ
بصيامِهِ بأمانةٍ وتفاني
رمضانُ يشفي من الفؤادِ جراحَهُ
رمذانُ شهرُ العطفِ والتحنانِ
من صامَه فيهِ يلقي عظيم سعادةً
يقضي الحياةَ ولا يعودُ يعاني
إني أُهنيءُ كلَّ شعبٍ صائمٍ
والقلب يشهدُ قبلَ نطقِ لساني
إني أُهنيءُ كلَّ شعبٍ مسلمٍ
بقصائدٍ مرصوفةِ الأوزانِ
وأهنيءُ الأردنَّ رمزَ حضارةٍ
«ألأردنُّ» حسبَهُ ملتقى الأديانِ
فيهِ الملوكُ لكلِّ عهدٍ قد مضى
أو حاضرٍ أسمى من التيجانِ
إنَّ الحسينَ لا يزالُ بطيفِهِ
يحيي الزمانَ لذروةِ العرفانِ
فضريحُهُ الوهَّاجُ عرشُ عظائمٍ
ومكارمٍ تبدو من الأكفانِ
ونراك عبداللهِ تاجَ مواقفٍ
وفضائلٍ تعلو بكل مكانِ
أعطاهُ ربُّ العالمينَ قيادةً
كي يحتويها بحكمة الربانِ
فالشعبُ كلُّهُ يبتغيهِ محبةً
إذ أعطى شعبَهُ حقّهُ بأمانِ
ووليُ عهدهِ بالحسينِ قد انجلى
مثلَ العبيرِ بزهرةِ البستانِ
إني بذي الشهرِ المباركِ شاعرٌ
قد جاءَ يهدي للجميعِ تهاني
ليت الشهورَ جميعها يا سيدي
انحصرتْ بشهرٍ اسمُهُ رمضانٍ.