أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن «وباء (كورونا) يهدد الإنسانية برمتها»، وذلك خلال إطلاقه «خطة رد إنساني عالمي تستمر حتى ديسمبر (كانون الأول)، مع دعوة إلى تلقي مساعدات بقيمة ملياري دولار».
وقال غوتيريش، في مداخلة عبر الفيديو، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إن هذه الخطة «تهدف إلى السماح لنا بمكافحة الفيروس في الدول الأشد فقراً في العالم، وتلبية حاجات الأشخاص الأكثر ضعفاً، وخصوصاً النساء والأطفال والمسنين والمعوقين، ومن يعانون أمراضاً مزمنة».
وأودى فيروس «كورونا» المستجد بحياة ما لا يقل عن 19246 شخصاً في العالم، منذ ظهوره للمرة الأولى في ديسمبر، حسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسميةت.
وتم تشخيص أكثر من 427940 إصابة في 181 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. وعدد الإصابات المشخَّصة لا يعكس سوى جزء بسيط من الحالات الحقيقية، بعد أن أصبح عديد من الدول يكتفي بفحص الأشخاص الذين يجب إدخالهم إلى المستشفيات.
وأحصت إيطاليا التي سجّلت أول وفاة جراء الفيروس في أواخر فبراير (شباط)، 6820 وفاة من أصل 69176 إصابة. وتعدّ السلطات الإيطالية أن 8326 شخصاً تعافوا من المرض.
وباتت إسبانيا حالياً ثاني دولة أكثر تضرراً جراء المرض، بتسجيلها 3434 وفاة من أصل 47610 إصابات، وقد تعافى 5367 شخصاً.
والدول الأكثر تضرراً بعد إيطاليا وإسبانيا هي الصين بـ3281 وفاة من أصل 81218 إصابة، وإيران التي أعلنت عن 2077 وفاة من أصل 27017، وفرنسا بتسجيلها 1100 وفاة من أصل 22302 إصابة، والولايات المتحدة بـ600 وفاة من أصل 55225 إصابة.
وأعلنت الكاميرون والنيجر تسجيل أول وفيات جراء الفيروس على أراضيها. وأعلنت من جهتها ليبيا ولاوس وبيليز وجزيرة غرينادا ومالي وجزيرة دومينيكا تشخيص أول إصابات على أراضيها.
وأحصت أوروبا 226340 إصابة (12719 وفاة)، وآسيا 99805 إصابة (3593 وفاة)، والولايات المتحدة وكندا 51304 إصابة (624 وفاة)، والشرق الأوسط 32118 إصابة (2119 وفاة)، وأميركا اللاتينية والكاريبي 7337 إصابة (118 وفاة)، وأوقيانوسيا 2656 إصابة (9 وفيات)، وأفريقيا 2382 إصابة (64 وفاة).
وأُعدت الحصيلة بناءً على البيانات التي جمعتها مكاتب وكالة الصحافة الفرنسية من السلطات الوطنية المختصة ومن منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية ارتفاع الحالات المصابة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19)» إلى 900 حالة، بعد تسجيل 133 إصابة جديدة، وتسجيل ثاني وفاة لمصاب بالفيروس وهي لمقيم في مكة المكرمة.
وفرض عدد من الدول العربية حظراً جزئياً للتجوال دون إعلان سياسة للحصول على المستلزمات الضرورية، ففي الأردن تعثرت عملية توزيع الخبز من قبل أمانة عمان، وحصلت ازدحامات شديدة عليها في بعض المناطق، ما دفع السلطات لتخفيف إجراءات حظر التجوال لثماني ساعات يوميا.
وخرج آلاف الأردنيين الأربعاء من منازلهم للتسوق من المتاجر والأفران والصيدليات القريبة، ونشرت المواقع الإخبارية المحلية صورا لعشرات الأشخاص وهم يصطفون في طوابير أمام المحال تاركين مسافة متر بينهم وقد ارتدى العديد منهم الكمامات والقفازات الواقية، في حين ينظم شخص عملية الدخول.
وفي السودان، ومع دخول قرار حظر التجوال الجزئي الذي فرضته السلطات مساء الثلاثاء، واجهت أعداد كبيرة من السودانيين في العاصمة الخرطوم صعوبة في تطبيقه بسبب انعدام المواصلات العامة وشح الخبز. وتكدست أعداد كبيرة من المواطنين في محطات المواصلات العامة بحثا عن مركبات تقلهم إلى مناطق السكن، كما تراص العشرات أمام عدد من المخابز أملا في الحصول على قطع من الخبز الذي تستمر أزمته منذ أسابيع.
وفي ظل استمرار انتشار الفيروس تزايدت المخاوف بخصوص المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وقد أقدم أسير فلسطيني يقبع في سجن «نفحة» على حراق باب غرفة سجانه، احتجاجا على إهمال إدارة سجون الاحتلال للأوضاع الصحية للأسرى، وذلك بعد يوم واحد من قيام الأسرى بخطوة احتجاجية ضد ظروف الاعتقال والإهمال الطبي في ظل تفشي فيروس «كورونا».
وأيضا، يخشى عراقيون على أرواح عشرات الآلاف في السجون ومحاجر الاعتقال العراقية التي تكتظ بعشرات آلاف السجناء موزعة على مختلف المحافظات.
وحسب النائب محمد الغزي «تأثير الفيروس على السجناء خطير جداً، مع ضعف الإجراءات الوقائية فيها، خصوصاً وأن السجون مكتظة بأعداد كبيرة، إذ هناك أكثر من 40 ألف سجين، منهم 20 ألفاً في بغداد فقط، ومثلهم من الحراس الأمنيين الموجودين على تماس مباشر معهم، وهذه أعداد خطيرة جداً».
وفي العراق، كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية السابق، والقيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، أمس، عن تكدس جثث المتوفين بـ»كورونا» في ثلاجات المستشفيات، محذراً من أزمة صحية جديدة واحتمالية تفشي الفيروس في المستشفيات والأحياء السكنية القريبة منها.
وقال في بيان صحافي إن «عددا من جثث المتوفين جراء فيروس كورونا متكدسة في ثلاجات مستشفيات في مدينة الصدر وفي الطب العدلي وفي ومستشفيات المحافظات».
وأضاف أن «بعض هذه الجثث مضى عليها أكثر من أسبوع دون أن تدفن، مما تسبب في أزمة صحية واحتمال تفشي المرض في الأحياء المحيطة بالمستشفيات»، لافتا إلى أن «ذلك تسبب بأزمة نفسية لعوائل المتوفين».
وأمرت الهند، أكثر الدول كثافة سكانية في العالم بعد الصين، بعزل تام لكافة سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، وحذر رئيس الوزراء ناريندرا مودي في خطاب إلى الأمة قائلا «تذكروا أن عدم البقاء في بيوتكم من شأنه أن يجلب مرض فيروس كورونا إلى أسركم».
مسؤول إيطالي يهدد بتوجيه ألفاظ بذيئة
? هدد عمدة إيطالي باستخدام طائرات مسيرة للصياح بألفاظ نابية ضد الأشخاص الذين يتجاهلون قواعد البقاء في المنازل لاحتواء تفشي وباء كورونا المستجد. وقال كاتينو دي لوكا، عمدة بلدة ميسينا في صقلية، في رسالة بالفيديو نشرها عبر موقع فيسبوك: «لا أطيق الانتظار… الطائرات المسيرة ستكون في كل مكان».
وأضاف العمدة أن الطائرات بدون طيار ستبث «صوتي الذي سيخاطبك بمجرد أن ألاحظك، إلى أين أنت ذاهب بحق الجحيم؟!، عد إلى منزلك! سيكون هذا صوت الطائرة المسيرة».
يذكر أن تفشي المرض يتركز في شمال إيطاليا، ولكن هناك قلق من تزايد حالات العدوى في المناطق الجنوبية مثل صقلية إذا لم يحترم السكان قواعد التباعد الاجتماعي.
غضب في تايلندا بعد هروب الملك إلى ألمانيا خوفا من كورونا
? قالت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية إن فيروس كورونا أدى إلى غضب التايلنديين من ملكهم، بعد أن ترك البلاد في مواجهة كورونا وسافر إلى ألمانيا، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي زيادة كبيرة وغير مسبوقة في منشوراتٍ تُشكك في جدوى الملك ماها فاجيرالونغكورن والنظام الملكي الحاكم في البلاد.
إصابة نائب رئيس الوزراء الاسباني
? أثبتت الفحوص الطبية إصابة نائب رئيس الوزراء الإسباني، كارمين كالفو، بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بعد أيام من دخوله المستشفى إثر إصابته بعدوى بالجهاز التنفسي. وذكرت الحكومة الإسبانية أن كالفو( 62 عاما) بحالة صحية جيدة، وتم وضعه قيد الحجر الصحي كإجراء احترازي منذ إصابته بالوعكة الصحية يوم الأحد الماضي.
وكالفو هو ثالث عضو بالحكومة اليسارية بزعامة رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز، تتأكد إصابته بفيروس كورونا.
وأصيبت شخصيات سياسية أخرى رفيعة المستوى في إسبانيا بالفيروس، وبينها حاكما إقليمي كتالونيا ومدريد، وهما أكثر الأقاليم الإسبانية تضررا من الفيروس.