أنطوان القزي
هل تتذكرون أفلام “رامبو” التي تنتهي غالباُ بمغادرة البطل عبر طائرة مروحية بعدما يكون قد فعل “السبعة وذمّتها”.
هذه المرّة لم يكن رامبو الممثل سيلفستر ستالون بل كان مدير معتقل الخيام السابق “العميل” عامر الفاخوري.
بدأ الفيلم في 12 أيلول الماضي حين أشعلت عودة الفاخوري إلى لبنان موجة من الاستنكار والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسط تساؤلات عمّن سهّل عودته الى لبنان.
في 18 تشرين الثاني لم يمثل عامر الفاخوري أمام قاضي التحقيق الأول في النبطية محمد بري في قصر عدل النبطية بسبب عذر المرضوحالته الصحية..
و أصبح الفاخوري ممنوعاً من مغادرة لبنان بأمر من مدعي عام التمييز لدى المحكمة العسكرية القاضي غسان الخوري.
ويوم الاثنين الماضي أصدر رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين عبدالله قراراً بـ«وقف التعقّب» بحق الفاخوري، بالنظر إلى «مرور الزمن العشري» على ارتكاب الجرائم المنسوبة إليه، تلاه قرار آخر يوم الثلاثاء أصدره قاضي الأمور المستعجلة في النبطية أحمد مزهر وقضى بتمييز القرار الأول، وبمنع سفر الفاخوري من السفر براً وبحراً وجواً.
ولمحت مصادر سياسية إلى «صفقة» بين لبنان والولايات المتحدة تقضي بتجميد قرار يكاد يصدر بإدراج شخصيات لبنانية قريبة من «حزب الله» ومن خارج الطائفة الشيعية على لوائح العقوبات الأميركية.
وبين قراري الاثنين والثلاثاء كان للفاخوري متسع من الوقت ليتوجّه الى السفارة الأميركية في عوكر التي تعتبر أرضاً أميركية ولا يسري عليها قانون منعه من السفر.
المشهد الأخير من الفيلم كان صباح الخميس 19 آذار مارس عند الساعة العاشرة و35 دقيقة صباحاً حين هبطت مروحية أميركية ضخمة في مبنى السفارة الأميركية في عوكر (الصورة) ، حاملة ” رامبو” معتقل الخيام عامر الفاخوري الى استديوهات هوليوود في الولايات المتحدة.
وعلى الأثر امس الأول الخميس ايضاً استقال رئيس المحكمة العسكرية حسين عبدالله الذي أوقف ملاحقة الفاخوري؟!.
فيلم “رامبو” عوكر هو من كتابة وسيناريو السفيرة الأميركية السابقة اليزابيت ريتشارد ومن تنفيذ السفيرة الجديدة دوروثي شيه وإخراج مشترك بين قصر بعبدا والضاحية الجنوبية.
.. مقاطعة إسرائيل تسري على سمك” الغبّس والسردين” أما الحيتان فلهم الحق في القفز فوق الحدود متى يشاؤون بحماية مَن يرفعون شعار المقاطعة؟!..
على فكرة، هناك أفلام “رامبو” قصيرة” حصلت في لبنان ولم تصل الى الإعلام لأن أبطالها ليسوا بحجم عامر الفاخوري؟!.