بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
أثارت عارضة الأزياء الأميركية ذات الأصول الفلسطينية، جيجي حديد الأسبوع الماضي، الجدل بعد أن تحدثت عن أكلات شعبية قالت إنها فلسطينية، فيما حاول البعض لفت نظرها إلى أن هذه الأكلات لبنانية.
وفي التفاصيل، سئلت حديد عن الأكلات الفلسطينية المفضلة لها، فأجابت بأنها الكبة واللبنة والتبولة أو البيض والزعتر على الإفطار.
لكن مغرّدين لبنانيين حاولوا لفت نظرها إلى أن هذه الأكلات لبنانية، خصوصا التبولة، ما دفع جيجي إلى التوضيح أن هذه الأكلات كانت موجودة لدى المنطقتين قبل 1948 وقبل ترسيم الحدود بين الطرفين.
وفي تغريدة أخرى قالت حديد: «أود أن ألفت النظر إلى أنني وعائلتي ندعم المطاعم التي تملكها عائلات لبنانية حتى نستمتع بالطعام الذي نحب».
هل لاحظتم كيف تراجعت جيجي بشفافية واعترفت بكل ذكاء بأن التبولة لبنانية؟!.
ولكن يا أهلي اللبنانيين ، لماذا ضاق صدركم بصحن تبّولة ، ألا تعتقدون أنه « نيّال من تشاركه جيجي بصحن تبولة»!.
أنا مع جيجي واعطيها ليس التبولة فقط، بل الفتوش والكبة والكفتة وغيرها، اسألوني لماذا؟!.
لأن جيجي العارضة الأجمل والأكثر تأثيراً في العالم والمولودة في كاليفورنيا شاركت في تظاهرة هي وأختها بيلا في واشنطن سنة 2017 ضد دونالد ترامب حين اعلن عن صفقة القرن في حين لم ينزل احد الى الشوارع في عواصم الممانعة. ولأن جيجي لا توفر فرصة لتؤكد على اصولها الفلسطينية وتنديدها بسياسات اسرائيل.
ولأن جيجي دانت عدوان اسرائيل على غزة سنة ٢٠١٨ الذي راح ضحيته ٦٣ شهيداً بينهم ٨ أطفال ، في حين لم يصل خبر العدوان الى ثلاثة أرباع الوطن العربي!.
وكتبت جيجي على حسابها الرسمي في تويتر يومذاك: «قلتها من قبل وسأقولها مرة أخرى. بالنسبة لي الأمر لا يتعلق بدين أو تفضيل طرف على آخر، الأمر يتعلق بالجشع».
وختمت النجمة البالغة من العمر 25 عامًا حديثها، بإضافة هاشتاق: «حرروا فلسطين، وهاشتاق آخر هو: «حرروا غزة»
هل علمتم الآن لماذا أقف مع جيجي؟
على الأقل بقيت» بنت أصل، وتذكّرت وهي في كاليفورنيا ما نسيناه نحن في عواصم العروبة!.
اخذوا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وأخذوا الجولان وطابا ، وأخذوا الفلافل وأخذوا مؤخراً القدس الشرقية ونحن ساكتون، فهل نستكثر على جيجي حديد صحن تبّولة؟!.
أنا مع جيجي!.