صُدم الدمشقيون بانهيار غير مسبوق لصرف الليرة السورية، إلى سعر غير مسبوق.
وشهد سعر صرف الليرة تراجعاً كبيراً أمام الدولار الأميركي الأسبوع الحالي، فوصل إلى أدنى مستوى له في التاريخ، ما أثار استياءً شعبياً كبيراً في مناطق سيطرة الحكومة، بسبب ارتفاع حاد في الأسعار، ضيّق سبل العيش على الناس.
وسجّل سعر صرف الليرة أمام الدولار في السوق السوداء بدمشق، أمس (683 مبيعاً – 680 شراءً)، بعد أن وصل الأحد إلى (691 مبيعاً – 690 شراءً)، في حين بقي على حاله في «مصرف سوريا المركزي» (438 مبيعاً – 435 شراءً).
وبالترافق مع أزمة في توفر مواد الطاقة عصفت بمناطق سيطرة الحكومة السورية، في بداية الشتاء الماضي، شهد سعر صرف الليرة تدهوراً تدريجياً أمام الدولار الأميركي، ووصل إلى نحو 550 في فبراير (شباط)، ومن ثم إلى 580، وصولاً إلى نحو 615، وصباح أمس (683 مبيعاً – 680 شراءً).
ويؤكد أحد العاملين في شركة صرافة مرخصة، أن «هناك طلباً غير مسبوق على الدولار وبكميات كبيرة»، في إشارة إلى أن معظم من يقبلون على شراء الدولار من شركات الصرافة هم تجار، بينما يشير عامل في شركة أخرى إلى أن هناك مواطنين عاديين أيضاً يحوّلون ما بقي من مدخراتهم بالعملة السورية إلى الدولار «خوفاً من تدهور أكبر في سعر الصرف، ووصوله إلى 1000 ليرة».