سيتم ترحيل مواطن من فيدجي اعتدى بشدة على شريكته في ملبورن ، خلال موجة غضب وهو في حالة السكر. وسيجرى ترحيله الى بلده الاصلي بعد ان امضى عقوبة السجن.

وعمل لاماكي نافوتو ما في وسعه للبقاء في استراليا، بعد إلغاء تأشيرته عام 2017، في الوقت الذي كان يقضي فيه عقوبة السجن لمدة تسعة اشهر، بعد ان تسبّب بإصابة شريكته بشكل كبير، مما اعتبر تهديداً بالقتل وتدمير ممتلكاتها.

وصل نافوتو الى استراليا في عام 2000 واصبح والداً لثلاثة اطفال، لكنه خالف القانون مراراً وتكراراً بسبب ارتكابه اعمال عنف، منذ آذار 2014، وحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهراً، مع وقف التنفيذ.

وفي تشرين الاول من نفس العام حكم عليه مجدداً بالسجن لمدة 12 شهراً بعد ان تسبّب بجروح بليغة اثر اعتدائه بسلاح ولارتكاب اعمال عنف اخرى.

وبعد بضعة اشهر، تم إلغاء تأشيرته، لكنه منح فرصة ثانية، ومنح مجدداً حق الإقامة في استراليا خلال عام 2016.

لكنه خسر مجدداً هذه الفرصة في مطلع 2017، بعد ادانته بالعنف ضد صديقته الجديدة.

وذكرت وسائل الاعلام آنذاك انه حاول خنقها حتى الموت بغطاء السرير، دافعاً وجهها الى الفرشة،  مما تسبب بفقدانها التنفس.

ومرة اخرى الغيت تأشيرة اقامته بقرار حكومي، واعتبر نافوتو خطراً على المجتمع. لكن نافوتو تقدّم بطعن لقرار ترحيله في المحكمة العليا، حيث اعترف انه اهان شريكته بعنف، بسبب الكحول التي يدمن عليها، كونه يعاني من الاكتئاب والقلق. وادعى انه خجول مما ارتكب وهو مصمم على اعادة تأهيله.

كما ادعى امام المحكمة انه لن يجد الرعاية الصحية الملائمة في بلده الاصلي فيدجي. ودعا المحكمة الى ابطال قرار الوزير بحجة انه فقد اتصالاته مع اقاربه في فيدجي بعد وفاة والديه، وهو يتخوّف ان يصبح مشرداً، دون مأوى، وانه لن يكون لديه اي شيء يعيش من اجله هناك.

لكن المحكمة الفيدرالية دعمت قرار الوزير بيتر داتون، قائلة ان نافوتو يمتلك مهارات وهو يتقن لغة البلاد، وبإمكانه العيش و العمل في فيدجي حيث اعتاد على ثقافة البلاد. وعليه الآن  ان يدفع تكاليف المحكمة.