أعربت بكين عن غضبها من المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في هونغ كونغ، بعد ضرب صينيَين في مطار المدينة.
وغادر متظاهرون المطار بعد يومين على تجمّعات حاشدة اتخذت منحى عنيفاً، إذ استخدم شرطي سلاحاً نارياً لصدّ محتجين كانوا يهاجمونه، فيما أطلق آخرون بخاخات الفلفل.
وفي إطار الفوضى التي شهدها المطار، أقدم متظاهرون على ربط رجل بعربة أمتعة، وضربه، إذ اشتبهوا في أنه جاسوس لبكين. ونُقل بسيارة إسعاف إلى مستشفى، فيما أوردت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية الصينية أنه من صحافيّيها.
كذلك هاجم متظاهرون رجلاً آخر، اعتبروه شرطياً مندساً بينهم.
وعلّق ناطق باسم مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو في الحكومة الصينية، قائلاً: «ندين بأكبر درجات الحزم هذه الأفعال شبه الإرهابية».
وهذه المرة الثانية خلال أسبوع التي تصف فيها بكين الاحتجاجات بأنها «إرهاب»، فيما أفادت معلومات بنشر آليات مدرعة لنقل الجنود في شينزين على الحدود مع هونغ كونغ.
وأعلن ناطق باسم الخارجية الأميركية أن «الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد من التحركات العسكرية الصينية على الحدود مع هونغ كونغ، وتدعو بكين بقوة إلى احترام التزاماتها في الإعلان الصيني – البريطاني المشترك، للسماح لهونغ كونغ بممارسة أعلى درجات الحكم الذاتي».
وأعلن الموقع الإلكتروني للمطار في المستعمرة البريطانية السابقة إقلاع عشرات الرحلات، بعد إلغاء وتأخير طاولها.
وأظهر مسح أجراه باحثون من 4 جامعات في هونغ كونغ أن 77 في المئة من المتظاهرين حازوا تعليماً جامعياً، وأن 49 في المئة منهم في العشرينات من عمرهم.
ووجد الباحثون أن الذكور يشكّلون 54 في المئة من المتظاهرين، والنساء 46 في المئة منهم. وينتمي 50 في المئة من المشاركين في الاحتجاجات إلى أسر من الطبقة المتوسطة، في مقابل 41 في المئة ينتمون إلى «الطبقة الشعبية».
ورداً على سؤال عن أسباب المشاركة في الاحتجاجات، قال 87 في المئة إنهم أرادوا سحب مشروع قانون تسليم الصين مطلوبين، وأعرب 95 في المئة عن عدم رضاهم عن تعامل الشرطة مع التظاهرات، فيما دعا 92 في المئة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة.