حضّت فيجي اليوم أستراليا على التحرك لمواجهة التغير المناخي، مشيرة عشية القمة السنوية لمنتدى جزر المحيط الهادئ إلى أن اعتماد كانبيرا على طاقة الفحم يمثل «تهديداً وجودياً» لسكان هذه الجزر.
وقال رئيس وزراء فيجي فرانك باينيماراما إن على أستراليا الاعتراف بهذا التهديد للجزر الصغيرة في المحيط الهادئ.
وأضاف خلال اجتماع في توفالو التي تستضيف المنتدى هذا الأسبوع: «أدعو أستراليا إلى فعل كل ما في وسعها للانتقال سريعاً من الفحم إلى مصادر طاقة لا تساهم في الاحترار المناخي».
وللاحترار المناخي تبعات مختلفة على جزر المنطقة.
وتواجه الجزر القليلة الارتفاع خطر الزوال بسبب ارتفاع مستوى مياه المحيطات. كما أن جزراً أخرى تتعرض باستمرار لإعصارات مدمّرة يعود تكاثرها أيضاً إلى التقلبات المناخية.
وأظهرت هذه الجزر سخطاً إزاء إعطاء الحكومة الأسترالية بزعامة سكوت موريسون المشكك بواقع التغير المناخي، موافقتها على مشروع منجمي مثير للجدل لمجموعة «أداني» الهندية في ولاية كوينزلاند شمال شرق أستراليا.
وقال باينيماراما: «نحن أمام تهديد وجودي لا تواجهونه أنتم وتحديات نرغب في أن تعمد حكومتكم وشعبكم إلى تقديرها بصورة أفضل».
وأضاف: «بعبارات أبسط، لا يمكن الاستمرار في الدفاع عن الفحم كمصدر للطاقة إذا ما أرادت البلدان بلوغ هدفها بالقضاء تماماً على الانبعاثات سنة 2050».
وانتهى أمس منتدى جزر المحيط الهادئ الذي يضم 16 بلداً في أوقيانيا إضافة إلى كاليدونيا الجديدة وبولينيزيا الفرنسية.