دعت بولين هانسون السلطات في ولاية كوينزلاند ان تتخذ مقاربة متشددة للحد من جرائم الشباب في كوينزلاند، حيث تجهد مراكز العدل الخاصة بالشباب في الولاية للتغلب على حالة اكتظاظ السجون وإصلاحيات الأحداث. وكان تقرير أعده برنامج 4 Corners في الـ ABC قد كشف في ايار مايو الماضي عن وجود مئات الأحداث المحتجزين في مراكز مراقبة البالغين في جميع أنحاء الولاية، لعدم توفير أماكن في مراكز الإصلاح واحتجاز الأحداث وتريد هانسون فرض حظر التجول الإلزامي لمرتكبي الجرائم المتكررة من الشباب وفرض غرامات مالية علي ذويهم.
وقالت السيناتورة هانسون زعيمة حزب أمة واحدة أن المشكلة خرجت عن السيطرة، وأنها تحدثت مع العديد من الناس في جميع أنحاء الولاية، خاصة في تاونزفيل التي تعاني من مشكلة كبيرة مع الشباب.
ودعت إلى فرض تدابير حظر التجول على الأحداث وشرحت أنها تعني خاصة الأطفال في عمر 11 و 12 عاماً فإذا عثر عليهم في الشوارع، يجب أن تعتقلهم الشرطة.
وتنقلهم إلى أحد مراكزها، على أن يأتي والديهم لالتقاطهم، فيجري تحذيرهم انه في حال وجد أبناءهم في الشوارع دون سبب شرعي، سوف يدفعون غرامة مالية، ويفرض حظر التجول على الأطفال وتكرار المخالفة يتسبب للأهالي دفع غرامة مالية.
وقالت: لقد أعطينا الأطفال كل الحقوق وهم يدركونها، كما أنهم يعلمون ان ليس من حقهم ان يفعلوا ما يشاؤون. انهم يخرجون من منازلهم ويصعب للوالدين التعامل معهم. كذلك يعجز المدرسون عن التعامل معهم في المدارس، لأن لدينا اليوم أطفالاً يعتقدون أن لديهم حقوق دون تحمل أية مسؤوليات.
وطالبت هانسون أنه بدل إرسال الأحداث إلى مراكز مراقبة البالغين يجب إرسالهم إلى مخيمات إعادة التأهيل في الأدغال. فالطفل يبقى طفلاً، ونحن مسؤولون عنه، هؤلاء الأطفال يحتاجون للتأديب والسلطة في حياتهم.
وعلقت رئيسة حكومة الولاية انيستاسيا بالاشوك ان جرائم الأحداث هي معقدة، وان فرض الحظر لا يعود إلى قرار الحكومة.
لدينا نظام قضائي يقرر نوع الأحكام، في ردها على بولين هانسون.
وكانت حكومة كوينزلاند، في أعقاب التقرير الذي أعدته الـ ABC، قد أقرت إنشاء إدارة جديدة لقضاء الشباب، يرأسها المدير العام بوب جي، ويسعى لتنفيذ استراتيجية لعمل قضاء الشباب، مشدداً على ضرورة التدخل المبكر وإعادة التأهيل.
وكانت المعارضة في ولاية كوينزلاند قد اتهمت الحكومة بالتساهل مع الأحداث المخالفين وعدم ملاحقتهم، ولم تستبعد المعارضة دعم فكرة حظر التجول للمخالفين الأحداث الذين يكررون المخالفة.