بينما تحدت إيران، أمس الأول ، التحركات الدولية الساعية لضمان أمن الممرات المائية في الخليج، أكد مجلس الوزراء السعودي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أهمية حرية الملاحة البحرية في المنطقة، ودعا المجتمع الدولي إلى ردع أي مساس بها.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الأول، إن بلاده «لا تسعى للمواجهة، لكن لدينا ساحلاً بطول 1500 ميل على الخليج؛ هذه مياهنا وسوف نحميها». وجاء رده على إعلان بريطانيا عزمها تشكيل قوة أوروبية لضمان أمن الملاحة في المنطقة، وذلك بعد احتجاز طهران ناقلة نفط تحمل علم بريطانيا يوم الجمعة الماضي.

وقال إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني، أمس، تعليقاً على احتجاز بلاده ناقلة النفط، إن «البريطانيين أرادوا التحدث بلغة القوة، لكنهم أدركوا أننا نملك لغة القوة أيضا».

وبدوره، قال قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي، أمس، إن بلاده ستحقق حول أي حضور لجنود بريطانيين على متن الناقلة المحتجزة.

وأفادت وكالة «رويترز»، نقلاً عن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، أمس الاول، بأن فرنسا وإيطاليا وهولندا والدنمارك تدعم المهمة الأوروبية لضمان أمن الملاحة عبر مضيق هرمز. وقال مصدر إن مهمة حماية ممرات شحن النفط الحيوية في الشرق الأوسط ربما تديرها قيادة فرنسية – بريطانية مشتركة.

في غضون ذلك، شدد مجلس الوزراء السعودي، أمس الاول، خلال التئامه في نيوم، على أن أي مساس بحرية الملاحة البحرية الدولية «يعد انتهاكاً للقانون الدولي، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ ما يلزم لرفضه وردعه». وتطرق المجلس إلى تصرفات إيران، وانتهاكاتها للقانون الدولي، ومن ذلك اعتراض سفن مدنية، ضمنها السفينة التي تحمل العلم البريطاني.