ملبورن التلغراف
منذ أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ان عام 2019 في الإمارات ” عاما للتسامح ” تكريسا لقيم الخير والسلام والمحبة في بلد انشأ اول وزارة للسعادة والتسامح ولاحقا وزارة اللامستحيل تعمل معظم مؤسسات البلاد على تكريس هذه القيم والمفاهيم عبر اجهزتها وطواقمها كافة …
وتطمح الامارات الى ان تكون عاصمة العالم للتسامح ونشر قيم المحبة والسلام والتفاعل مع الآخر في اطار من التشاركية الايجابية والعولمة ومأسسة الفكر التسامحي لا سيما في المنطقة التي تعصف بها الخلافات من كل الانواع
وترى الامارات المنفتحة على العالم اجمع ان وجوب ترسيخ هذه القيم يكون من خلال تشريعات قانونية وادارات ناجحة لتعميق هذا الفكر الحضاري لدى الاجيال المتعاقبة والانفتاح على الثقافات العالمية بكل ايجابية
ويؤكد قنصل الامارات في فكتوريا طارق العلي ان ثقافة التسامح خطة ممنهجة تتبعها البلاد وتسعى فعليا لتكريسها في مواجهة خطاب البغض والكراهية والحروب ولان بلدنا يريد الخير والسلام للجميع وفق التنوع الثقافي العالمي ، فالعالم اليوم منفتح على بعضه وهو اصبح اصغر من قرية صغيرة ، انه متوفرا في اجهزة صغيرة تسمح لنا جميعا متابعة كل شيء حول العالم وهذه المعرفة غيرت المفاهيم التقليدية في مختلف المجالات
ويؤكد الدبلوماسي الشاب الممتليء حيوية ونشاطا ان التسامح قيم عميقة وراقية وركزت عليها كل الديانات السماوية وافردت لها كل الفلسفات المعاصرة مجلدات فكرية عضيمة
وكان صاحب السمو رئيس الدولة اعتبر حينما اطلق عام التسامح ان القيم الواجب ترسيخها هي الخير والمحبة والتسامح وهي قيم أساسية في بناء المجتمعات واستقرار الدول وسعادة الشعوب
ويشمل عام التسامح الاماراتي على محموعة محاور بارزة يمكن التركيز على خمسة منها أولها تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع من خلال التركيز على قيم التسامح لدى الأجيال الجديدة
وثانيها ترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى في هذا الإطار منها المساهمات البحثية والدراسات الاجتماعية والثقافية المتخصصة في مجال التسامح وحوار الثقافات والحضارات، وثالثها التسامح الثقافي من خلال مجموعة من المبادرات المجتمعية والثقافية المختلفة ورابعها طرح تشريعات وسياسات تهدف إلى مأسسة قيم التسامح الثقافي والديني والاجتماعي، وأخيرا تعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر من خلال مبادرات إعلامية هادفة
وتعمل قنصلية الامارات في فكتوريا على هذه المحاور ونشرها بما يؤكد على اهمية التنوع الثقافي الذي تعيشه استراليا ايضا كبلد يتعايش فيه المهاجرين من كل ثقافات العالم تحت سقف القوانين واتاحة الفرص لجميع المواطنين
وتكرس الامارات مقولة ان ” التسامح والامارات وجهان لعمل واحدة “
ورخصت الامارات مؤخرا العديد من المعابد الدينية للعديد من شعوب العالم سيما انها ملتقى القارات ونقطة تلاقي العالم ولديها واحدة من اكبر واوسع شبكات الطيران التي تغطي العالم على مدار الساعة وتستظيف اكثر من 200 بلدا ودولة في أكسبو 2020 اكبر تظاهرة اقتصادية عالمية …
وتقود الامارات ايضا مباردات خلاقة في عالم المعرفة والعلوم الحديثة والتعليم وترعى الانتاجات الفكرية والثقافية والفنية وكذلك تشبك اقتصاديا وسياسيا مع منظومة المجتمع الدولي لما فيه الخير والتعايش والتعددية والسلام للجميع