بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

يقف بضعة عشر مسؤولاً عربياً بين ملك ورئيس وأمير بانتظار أن يوافق البيت الأبيض على منحهم موعداً للقاء الرئيس ترامب، وأحد هؤلاء ما زال ينتظر منذ دخول ترامب الى البيت الأبيض ولم يحصل على موعد بعد.

ورغم نقل ترامب سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس، ورغم إهدائه الجولان لنتنياهو، ما زالت الطلبات العربية (الرفيعة) تنهال على البيت الأبيض للقاء بوش، لأن كراماتهم ترخص أمام التقاط صورة مع كاره العرب.

وحدها نجمة كرة القدم الأميركية ميغان رابويني، رفضت دعوة ترامب، لأن هذه الفتاة التي نالت الشهرة بواسطة قدميها اكتشفت الحقيقة قبل الذين يزعمون أن لديهم رؤوساً تفكّر!.

نجمة كرة القدم الأميركية، ميغان رابويني، التي قادت فريق بلادها منذ أسبوعين في باريس للفوز بكأس العالم لكرة القدم للنساء ترفض زيارة البيت الأبيض غداً الثلاثاء لأنها لا تريد أن تقابل  الرئيس دونالد ترامب.

وأعربت رابويني عن استعدادها لقبول الدعوات من أي شخص «يؤمن بنفس الأشياء التي نؤمن بها»، مثل رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، أو النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز.

بدأ الخلاف بين رابويني والرئيس الأميركي في الشهر الماضي، عندما أعلنت أنها «لن تذهب إلى البيت الأبيض»، الأمر الذي أثار رد فعل من ترامب على تويتر.

وقد كتب ترامب وقتها: «أنا من أشد المعجبين بالفريق الأميركي، وكرة السيدات، ولكن يجب أن تفوز ميغان أولاً قبل أن تتحدث!».

وفازت رابويني .. وبقيت على موقفها.

بعد فوز الفريق الأميركي أخبرت رابويني مذيعة شبكة «سي أن أن»:

«هناك الكثير من الأشخاص الآخرين الذين أود التحدث معهم وإجراء محادثات ذات مغزى يمكن أن تؤثر حقاً في التغيير في واشنطن، بدلاً من الذهاب إلى البيت الأبيض».

اللاعبة رابويني ( 33 عامًا) هي  إحدى المدافعات عن قضايا العدالة الاجتماعية. توجّهت الى ترامب قائلة: «أنت تستبعدني وتستبعد الأشخاص الذين يشبهونني من الملونين والأميركيين الذين قد يدعمونك».

معلوم أن رابويني زارت البيت الأبيض في عام 2015 للقاء الرئيس آنذاك باراك أوباما بعد الفوز بكأس العالم في النسخة السابقة في فانكوفر في كندا.

والعرب لم يكتشفوا بعد ما اكتشفته رابويني، أنّ ترامب يستعبدهم!.