رداً على قيام مجموعة من النساء قبل أيام بالسباحة بما يعرف بــ»البوركيني» في مسابح عامة بمدينة غْرونوبل جنوب شرق فرنسا، انشأت مجموعة أخرى من النساء في المدينة صفحة على فيسبوك، تدعو إلى التعبئة من أجل التوجه إلى المسابح يوم 30 يونيو/ حزيران الجاري، والسباحة وهن عاريات بالكامل، أمام نظيراتهن اللواتي اخترن ارتداء السباحة بالبوركيني.

وتحمل صفحة هذا الحدث على فيسبوك تحمل عنوان «ضد الإسلام الراديكالي… فلنتعرى جميعنا، من أجل أن يتحرك بيول (عمدة غرونوبل)». وتقول صاحبتها إن «الإسلامين يريدون فرض البوركيني في مسابح غرينوبل، وإن عمدة المدينة أريك بيول (ينتمى إلى حزب الحضرـ أنصار البيئة)، «يظهر موقف الانتظار والترقب وعدم التحرك».

وكانت مجموعة من النساء الناشطات في تجمع «التحالف من أجل الوطن»، قد دخلن في 17 مايو/ أيار الماضي، مسبحاً عاما في مدينة غرونوبل، دون اعتراض من وقوات الأمن، الذي قرر عمدة المدينة عدم استدعائه تفادياً لتعقيد الموقف، حسب تعبيره.

وكررت النسوة الخطوة يوم 23 من الشهر الجاري، حيث قمن بالسباحة في مسبح آخر بالمدينة وهن يرتدين «البوركيني»، لكن هذه المرة تم تغريمهن.
وتقول النسوة إن هذه الخطوات من أجل حصولهن على حقهن في السباحة بـ»البروكيني»، والضغط على البلديات في فرنسا التي تستعد لانتخابات محلية في العام القادم، كي تأخذ قراراً مشابها لذلك الذي اتخذه عمدة بلدية رين غرب فرنسا، بسماحه بارتداء «البوركيني» داخل صالات السباحة العمومية.

كما تؤكد النسوة على أنهن لا ينتهكن قواعد الأمن والنظافة في هذه المسابح، وأن تصرفهن يأتي دفاعاً عن «حرية جميع النساء».

وتأسفت كاتبة الدولة المكلفة بالمساواة بين الجنسين مارلين شيابا لما اعتبرتها «رسالة سياسية» وراء هذا النوع من التصرفات، على حد تعبيرها، موجهة في نفس الوقت انتقادات مبطنة لعمدة مدينة غرونوبل إريك بيول.