كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

تذكّرتُ «لعنة الفراعنة» وأنا أقرأ كيف تهاوى الذين فخّخوا لسكوت موريسون من زملائه الأحراريين.

ففي حياتنا اليومية نستعمل عبارة «لعنة الفراعنة» للتدليل على المشاكل التي تلازمنا، فإذا تراكمت المصائب على أحد الأشخاص، يقولون له : «ما بك هل أنت مصاب بلعنة الفراعنة»؟!.

وبدأت قصة لعنة الفراعنة مع اكتشاف مقبرة الملك الذهبي الفرعون توت عنخ آمون سنة 1922، هذا الاكتشاف الذى هز العالم آنذاك، على يد المنقب الإنكليزي البروفسور هوارد كارتر وبتمويل من اللورد كارنافون.

وتوفي 22 من علماء الآثار، الذين شاركوا في فتح مقبرة الفرعون المصري الشاب «توت عنخ آمون» على مدار السبع سنوات التالية للاكتشاف، وهو ما فسّره البعض على أنه «لعنة الفراعنة».

حتى أن تلك «اللعنة» لم تفرِّق بين اللصوص وعلماء الآثار في تلك التأثيرات، سواء الموت أو المرض أو سوء الحظ.

ففي أستراليا، وفي مقعد ونتوورث الفيدرالي ، استجمع مالكولم تيرنبل كل حقده هو وابنه اليكس وأزاحوا مرشح سكوت موريسون دايف شارما لتفوز المستقلة كارن فيلس، وفي انتخابات السبت الماضي أصيبت فيلس بلعنة موريسون وسقطت قبل أن «يسخن « مكانها في البرلمان الفيدرالي.

والى ملبورن توجّه اليكس تيرنبل قبل أسابيع حاملأ كلّ أسلحته ليدعم معركة المرشحة جوليا بانكس في مقعد شيزهولم التي انشقت عن الأحرار وترشحت ضدّهم كمستقلّة نكاية بسكوت موريسون في مواجهة مرشحة الإئتلاف الصينية الأصل غلاديس ليو (الصورة).. ومع فرز الأصوات مساء السبت أصيبت بانكس بلعنة تيرنبل وراحت تجرجر خيبتها لتتشارك مع اليكس تيرنبل بشرب كأس الفشل.

بعض الإعلاميين التلفزيونيين الذين انتقدوا تيرنبل غداة انتخابه لأنه قال: «ليحرس الله أستراليا» بدأوا يعيدون حساباتهم ويغيّرون لهجتهم خوفاً من «لعنة موريسون»؟!.