نورالدين مدني
مناهج التعليم في أستراليا متقدمة ومواكبة للأساليب الحديثة في التعليم والبرامج والأنشطة المصاحبة، على غير مناهج التعليم في غالب بلادنا النامية التي تعتمد غى نهج حشو ذهن الطلاب بالعلومات وحفظها مثل أجهزة التسجيل.
*كما أن الفرص متاحة هنا للدارسين في مراحل مبكرة من أعمارهم للخيار المناسب لقدراتهم ومواهبهم ورغباتهم، إضافة للإهتمام أكثر بالمناهج التعليمية التطبيفية والعملية في شتى مجالات التعليم الفني والصناعي.
*لست هنا في مجال المقارنة بين مناهج التعليم هنا وفي العالم المتقدم و بينها في بلادنا الأكثر حاجة للأخذ بالمناهج التطبيقية والعملية والفنية خاصة بعد تراجع الإهتمام بهذه المناهج اللصيقة الصلة في حياتنا اليومية.
*أكتب هذا بعد إطلاعي على ما كتبه الأستاذ هاني الترك في عموده الراتب بصحيفة التلغراف»أستراليات» يوم الجمعة الموافق العاشر من مايو الحالي حول قرار جامعة نيوساوث ويلز تخصيص أماكن دراسية للخريجين في المدارس الفقيرة ويعانون من ظروف إقتصادية ومجتمعية متدنية ولم يحصلوا على الدرجات المطلوبة لدخول الجامعة.
*بل قدمت جامعة نيوساوث ويلز خدمة أشمل حين قررت العمل مع 350 مدرسة تقع في مناطق متخلفة إقتصادياً ومجتمعياً من أجل إكتشاف الطلاب الذين لديهم مواهب معينة ولم يحصلوا على الدرجات المطلوبة التي تؤهلم للإلتحاق بالجامعة لإعانتهم على تنمية مواهبهم وقدراتهم أثناء الدراسة.
*إننا إذ نشيد بهذ التجربة التعليمية المجتمعية الإيجابية التي تربط الجامعة أكثر بمحيطها المجتمعي وتجعلها أكثر فائدة للطلاب الأكثر حاجة للرعاية والإهتمام بتنمية مواهبهم وعونهم على الإلتحاق بالجامعة في المجالات المناسبة لقدراتهم ورغباتهم.
*إنها تجربة تعليمية مجتمعية إيجابية تستحق الدعم والتعميم والتنافس على تطبيقها في كل الولايات الأسترالية وفي بلادنا خاصة، ليس فقط لمواكبة مثل هذه المناهج التطبيقية إنما لحسن إستثمار التعليم الأكاديمي في الحياة العملية بما يلبي حاجات المجتمع الفعلية خاصة في المجالات المهنية واليدوية والفنية.