بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي
أمس الأربعاء 15أيار كانت ذكرى النكبة الفلسطينية الواحدة والثمانين، وتزامنت هذه الذكرى مع صدور إحصاء يقول أن عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية قد بلغ حوالي 5,9 مليون نسمة، في حين بلغ عدد اليهود 6 مليون نسمة، وذلك بناءً على تقديرات دائرة الإحصاءات الإسرائيلية.
و أن عدد الفلسطينيين تضاعف أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948، ليصل إلى حوإلى 13 مليون نسمة بنهاية عام 2017.
وفيما يتعلق بمحافظة القدس، بلغ عدد السكان حوإلى 435 ألف نسمة فى نهاية العام 2017، منهم حوإلى 64.6% (حوإلى 281 ألف نسمة) يقيمون فى ذلك الجزء من محافظة القدس الذى ضمه الاحتلال الإسرائيلى إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967، وبناءً على هذه المعطيات، فإن الفلسطينيين يشكلون حوإلى 49.4% من السكان المقيمين فى فلسطين التاريخية.
تزامناً مع هذه الأرقام نرى نتنياهو يطلق اسم ترامب على أول مستوطنة جديدة في الجولان، ويريد ان يستقطب الى الجولان المحتل مليون ونصف المليون يهودي.
بالتأكيد إن جنون العظمة يمنع نتنياهو من قراءة إحصاء يقول ان الهجرة من اسرائيل تفوق الهجرة اليها، وان هناك مشكلة نقص السكان اليهود في الدولة العبرية!.
وتغاضى نتنياهو عن الأرقام التي تقول ان عدد الفلسطينيين بات يوازي عدد اليهود، ويستمر مع المجنون الآخر دونالد ترامب في ممارسة الوهم .. فهل سيلقون ستة ملايين فلسطيني في البحر، وماذا يفيد العناد وغزّة تشهد أكبر نسبة مواليد في العالم؟!.
وماذا سيؤثر على الفلسطينيين رفض واشنطن إعطاء تأشيرة دخول لحنان عشراوي إليها؟!.
المعروف عن حكّام اسرائيل المتعاقبين أنهم يراهنون على الوقت في محاولة تذويب القضية الفلسطينية لكن الوقت ينقلب عليهم اليوم بأرقامه.
في الماضي كان يقال ان العرب لا يقرأون التاريخ وما داموا كذلك فلن ينتصروا على اسرائيل ، لكن اليوم انقلبت المعادلة إذ يبدو ان المسؤولين الإسرائيليين باتوا لا يقرأون الأرقام التي ستجعل التاريخ ينقلب عليهم؟.
فهل يدرك نتنياهو وترامب أن العناد وحده لن يوصلهما الى نهاية سعيدة في مسيرة الظلم التي يمارسانها على الفلسطينيين!؟.