ملبورن من جوني عبو
يصعب على الناس في كل مكان ،غالبا، ان يمر يوما من دون سماع اخبار جديدة عن دولة الامارات العربية المتحدة منذ عقود حتى اليوم ، فقد تحول هذا البلد العربي الخليجي الى محطة مفصلية في حياة ملايين الشعوب،لاسيما مدينة دبي التي تعتبر واحدة من اهم المدن العالمية بالمستوى التكنولوجي الذي وصلت فيها الخدمات والبنى التحتية وكذلك كمدينة جاذبة للاستثمارات الاقتصادية وملتقى الشركات العالمية وسط بيئة من التشريعات القانونية التي توفر معظم سبل النجاح لمن يريد العمل والتطور وتقديم انجازات اضافية في الحياة العامة ، فضلا عن المبادرات التي تطلقها بأستمرار في مجال الرفاهية والسعادة والتعاون الانساني والثقافي ، ولا تغيب عنها عروض الفن التشكيلي ومعارض الكتب والمؤتمرات المتنوعة وآخر صيحات الموضة وهي غنية عن القول انها واحدة من قبلة السياح حول العالم
وتسطردولة الامارات صفحات مشرقة في التسامح الديني والانفتاح الذي تقوده وتعزيز ثقافة قبول الآخر والتعايش السلمي تحت سقف سيادة القانون ، وكانت الامارات مؤخرا مقصدا رسوليا لرأس الكنيسة الكاثوليكية حيث زارها مؤخرا بابا الفاتيكان بمشاركة شيخ الأزهر، كما انها افتتحت دار عبادة للثقافات الآسيوية ، وهي واحدة من البلدان التي توفر آلاف فرص العمل لكل الجنسيات العالمية دون تمييز كما انها تتشارك مع اعرق الجامعات في البحوث التعليمية وتبادل المنح الدراسية للطلبة … ولذلك ليس من السهل الإحاطة بكل جديد يحدث في دولة الامارات التي تعمل حكومتها وقيادتها طوال الوقت لخدمة بلدها وشعبها وتتشارك مع العالم في المواقف الدولية التي تكافح الارهاب وتدعو للاستقرار والسلام الدوليين
ويسلط سعادة قنصل عام الامارات بالإنابة في ولاية فكتوريا الاسترالية طارق العلي الضوء على عدد من الانجازات الاماراتية ، مؤكدا ان العالم كله متواجد بطريقة او اخرى في الامارات ، من حيث سرعة التطور والنهضة العمرانية والتقنية والتقدم الممنهج في مختلف جوانب الحياة ،،،، فقد تغيب بضعة اشهر وعندما ترجع تشاهد حيا سكنيا قد شارف بنائه على الانتهاء وهكذا هو العمل في البنى التحتية …
ويضيف الدبلوماسي الدمث الاخلاق الذي يمثل بلاده فيولاية فكتوريا حديثا ان علاقة الامارات مع استراليا وطيدة وبشكل خاص مع فكتوريا من النواحي الاقتصادية ويستدل على متانة العلاقة ايضا من خلال وجود عمل نشط لسفارة الامارات في العاصمة الاسترالية كانبيرا وكذلك قنصليات حيوية في ملبورن وملحقيات ثقافية وشرطيةوعسكرية ايضا ، فضلا عن حجم تبادل تجاري يتجاوز ستة مليارات دولار كل عام
ويرى الدبلوماسي الاماراتي الشاب الذي خدم في سفارات بلاده في هولندا وسيرلانكا لسنوات قبل وصوله الى مدينة ملبورن عاصمة ولاية فكتوريا ان الامارات تعمل وفق خطة جدية لتنوع مصادر دخلها القومي ، لانها تدرك تماما وجوب نضوب النفط والغاز يوما ، لذلك تقر هذه الخطة الانتهاء من الاعتماد على البترول ومشتقاته كدخل رئيسي في العام 2050 وهي خطة طموحة توفرالدخل القومي من عدة مصادر وطنية ، فالاستثمار البشري والعلمي والسياحي والتعليمي والاقتصادي بكل تفرعاته والتشبيك الثقافي والانخراط في شراكات عالمية انما هو العمل الحضاري والمستقبلي الذي تسعى له البلدان المتقدمة في ظل العولمة التي تلغي المسافات وتربط المصالح ببعضها وفق منظومة عمل مخططة تعطي افضل النتائج وفق تعبيره
ويرى الدبلوماسي الحاضر البديهية في مقابلته مع التلغراف ان أكسبو 2020 الذي تستظيفه دبي يعتبر مبادرة كبيرة وعملاقة من حيث قوة تأثيره الاقتصادي ، فقد ثبتت اكثر من 190 دولة مشاركتها وبمساحات واسعة ، اضافة الى حضور نوعي لشخصيات عالمية لها تاثيرها في المشهد الاقتصادي العالمي ، نحن نسعى الى افضل مناخات اقتصادية تكسب الجميع الخبرة والارباح والتطور والتعاون لأن العالم اليوم شبكات متحدة وليس فقط فرق عمل متعاونة والمواصفات المعاصرة للعمل تتطلب تخصصات في مختلف المجالات في بيئة ادارية تعمل بالاهداف لتصل الى صفر مشاكل …
ويفخر الدبلوماسي الاماراتي والابتسامة الايجابية تملأمحياه ووجهه السموح ان بلاده اليوم موجودة في كل وسائل الاعلام والسوشل ميديا لان الاحداث فيها تتوالى والنشاط فيها مستمر ما يعطيها الأحقية في التربع في المراكز المتقدمة ، لم نترك اي موضوع للصدفة في بلادنا حكومتنا وضعت خطط لكل امور الحياة وعلى سبيل الامثلة ايضا
فان تمكين المرأة كان تحديا في منطقة لها عاداتها وتقاليدها الا ان المرأة الاماراتية حاليا تحتل ارفع المناصب فهي وزيرة ونائبة في البرلمان وسفيرة ومدير للمؤسسات والشركات وقيادية في مختلف مناح الحياة وهي تؤهل اولادها وتساعد عائلتها وتقوم بدور ريادي وحضاري في داخل بلادها وخارجها ولا يفوتنا ان نذكر وزيرة وزارة السعادة شابة دون ال25 عاما ، وحكومتنا استحدثت وزارة اللامستحيل واعتقد ان هذه سابقة في عرف الحكومات واشارة دلة على مدى محاولات دولة الإمارات المضيء الى الأمام في مسيرة النجاح ومحاولات التخلص من أي أعباء قد تعترض مواطنيها
ويبدي القنصل طارق العلي بكل كياسة اعجابه بمدينة ملبورن قائلا عنها انها مدينة جميلة وكبيرة وفيها شواطيء ومناظر طبيعية خلابة فضلا عن تقدمها في مختلف المستويات مؤكدا انها استحقت فعلا الفوز بالمركز الأول كأفضل مدينة للسكن والعيش في العالم … ورحبت اسرة التلغراف في فكتوريا بسعادة القنصل الاماراتي طارق العلي المعين حديثا آملين له كل النجاح في عمله ، وكذلك فريق عمله في القنصلية ، متمنين له طيب الاقامة في المدينة الاجمل ملبورن وان يكون ذخرا لتعزيز العلاقات الاماراتية الاسترالية وتطورها لما فيه خير الشعبين والبلدين .