تذيع هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) برنامجا استقصائيا يسلط الضوء على الصعوبات التي توجه السعوديات اللواتي يطلبن اللجوء في أستراليا.
ويذكر حالات رفض خلالها موظفو الهجرة دخول سعوديات إلى الأراضي الأسترالية. ويشير البرنامج إلى أن السعودية رهف كان قد تم تحذيرها من السفر إلى أستراليا، قبل حصولها على اللجوء في كندا.
وقال تقرير لـABC حول تحقيق أجراه برنامج «أربع زوايا» (Four Corners) إن ضباط أمن الحدود الأسترالية يواجهون اتهامات باستهداف النساء السعوديات اللواتي يشتبهون في سعيهن لطلب اللجوء، ويقومون بمنعهن من دخول البلاد عند وصولهن مطارات أسترالية.
التقرير أشار إلى أن البرنامج لديه أدلة على ترحيل شابتين سعوديتين على الأقل، وصلتا مطار سيدني خلال العامين الماضيين، بعد أن تقدمتا بطلب اللجوء.
وبحسب البرنامج الاستقصائي، فإن السعوديات اللائي يسافرن وحيدات من دون رجال يتم استجوابهن بشأن السبب وراء السفر بهذه الطريقة.
وذكر التقرير أن 80 سعودية على الأقل سعت إلى الحصول على اللجوء في أستراليا خلال السنوات الماضية.
ونقل البرنامج شهادات سعوديات هربن من المملكة، من بينهن «رانيا» التي وصلت مطار سيدني مطلع عام 2017، وانتظرت صديقتها في المطار لكنها لم تظهر ولم تسمع أخبارها أبدا.
ويحكي حكاية «أمل» التي وصلت سيدني في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، وعندما تم إعلامها بأنها لن تتمكن من دخول البلاد، وأنها ستعاد إلى السعودية، أرادت طلب اللجوء، لكن ضباط الهجرة منعوها من التقدم بهذا الطلب، حسب شهادة ناشط سعودي مقيم في ألمانيا يدعى طالب عبد المحسن.
وزعمت المرأة حسب شهادتها للناشط أنها وُضعت في مركز اعتقال وتم منعها من التواصل مع محام.
وأوضح عبد المحسن أنه بعد ثلاثة أيام تم تنفيذ عملية الترحيل، وقال إنه تحدث معها لفترة وجيزة خلال توقفها في صول، عاصمة كوريا الجنوبة، وأعربت له عن خشيتها من توقيف مسؤولين سعودين لها، وقالت إنها لا تعرف وجهتها التالية. وقال الناشط إنه فقد الاتصال بأمل.
وقام القنصل العالم السعودي، حسب التقرير، في 6 أيلول/سبتمبر من العام الماضي بمنع أختين سعوديتين من اللحاق برحلة في هونغ كونغ كانت متجهة إلى سيدني.
مسؤول من قوة الحدود الأسترالية يعمل في هونغ كونغ شارك أيضا في منع سفر الأختين، حسب البرنامج، رغم أن لديهما تأشيرتين صالحتين لأستراليا. الضابط اتخذ هذا الإجراء بعد الاشتباه في أنهما كانتا تريدان اللجوء في أستراليا.
السلطات الأسترالية، حسب التقرير، ألغت تأشيرتيهما، ورفضت التعليق على القضية.
ويمضي موقع هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) أن الشقيقتين عاشتا الشهور الأربعة الأخيرة في الخفاء، وكانت تتنقلان من مكان لآخر خشية أن يتعقبهما الأهل أو المسؤولون.
وذكر التقرير أن رهف التي حصلت على اللجوء في كندا مؤخرا ولاقت قصتها صدى عالميا واسعا، تم تحذيرها من الأسئلة الصعبة التي يسألها ضباط الهجرة في أستراليا.