قدم المدير التنفيذي لبنك «ناشيونال»، اندرو ثورنبورن ورئيس مجلس ادارة البنك كين هانزي استقالتهما من منصبيهما، بعد ما اثيرت الشبهات حول شيوع الفساد في المصرف.
وكان التقرير الاخير الذي اصدرته المفوضية الملكية للتحقيق في لابنوك قد سلط الاضواء على ممارسات المصرف اعرب مُعدوه عن قلقهم الشديد حول ادارة هاذين الشخصين، مما أثار ردود فعل فورية من قبل المستثمرين الذين طرحوا تساؤلات ما اذا كان يمكن لهما الاستمرار في مركزيهما.
وعلم ان ردود فعل البورصة وسعر اسهم البنك ارغمت ادارة بنك الناشيونال على اجراء تغييرات من قادتها الاداريين.
وكان رئيس المفوضية الملكية، كينيث هاين قد نشر يوم الاثنين تعليقاً لافتاً انه غير مقتنع بان بنك الناشيونال يتحمل مسؤولية الاخفاقات والمرتبطة بالتوصيات الصادرة على تقرير المفوضية، من جراء فرض رسوم اضافية على اي خدمة يقدمها المصرف لزبائنه، والتي لم يلتزم بها البنك.
وكان رئيس المفوضية هاين قد استمع الى شهادة كل من الرئيس التنفيذي ثوربورن ورئيس المجلس الاداري هنري. واعلن هاين انه ليس على ثقة ان المديرين اخذا العبرة من دروس الماضي، بعد ان كان ثوربورن قد أكد له انه اكثر تصميماً من اي وقت مضى على حسن قيادة البنك، لكنه تراجع لاحقاً عن هذا الموقف بعد ان ابدى عجزه عن الالتزام العملي بتوصيات المفوضية.
واثيرت التكهنات حول مصير ثورنبورن بعد ان اخذ اجازة مفتوحة من عمله.
كذلك راجت الشكوك حول عمله العام الماضي بسبب الادعاءات ان احد اصدقائه المقربين والعاملين في البنك كان متورطاً في عملية تزوير بملايين الدولارات ضد البنك.
وخلال الاسبوع الماضي صرح ثورنبورن ان لديه زوجة واطفال ووالدين من كبار السن يرغب بتمضية بعض الوقت معهم. وانه مهم للصحة العقلية والجسدية المستدامة ان يكون مثالاً صالحاً لهم ولجميع موظفي المؤسسة المالية التي يعمل فيها.
ومن المتوقع ان يقوم رئيس حكومة نيو ساوث ويلز السابق مايك بيرد بالحلول مكانه كرئيس تنفيذي للبنك. وبيرد تسلم سابقاً وزارة المالية في حكومة الولاية. واكد بيرد مؤخراً ان اسمه مطروح لهذا المنصب.