منذ كانون الثاني/يناير من العام 2017 وبدعم من الحكومتين الكندية والأسترالية، قدّمت الهيئة الطبية الدولية (IMC)، بالشراكة مع “بلان إنترناشونال” (Plan International)، أكثر من 15,700 جلسة لتوفير المشورة حول العنف الجنساني إلى نساء ورجال وفتيات وفتيان مستضعفين. كما شارك 20,400 شخص إضافي في جلسات توعية على العنف الجنساني.
في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، زارت السفيرة الأسترالية المعيّنة في لبنان، ريبيكا غريندلاي، والسفيرة الكندية في لبنان، إيمانويل لامورو، مركزًا مجتمعيًّا في شمال لبنان، في إطار حملة الأيام الستة عشر من النشاط لمناهضة العنف الجنساني. والتقتا مستفيدات من المشروع كما شاركتا في أنشطة لإذكاء الوعي في المجتمع المحلي.
العنف ضد النساء والفتيات منتشر ومستمر في مختلف أنحاء العالم ويشكِّل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. كما يترك أثرًا عميقًا ومدمِّرًا على النساء والفتيات ويقيِّد النمو الاقتصادي.
يتّخذ العنف أشكالاً مختلفة، منها الجسدي والجنسي والعاطفي والإقتصادي. كما قد يقع داخل المنزل وخارجه ويتضمّن العنف المنزلي والأسري، والإعتداء الجنسي، والإستغلال الجنسي والإتجار، والممارسات الضارة، منها الزواج المبكر أو القسري وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
أشارت السفيرة لامورو إلى أنّ انعدام المساواة بين الجنسين هو السبب الجذري وراء العنف ضد المرأة، قائلةً: “علينا أن نعمل مع كافة أعضاء المجتمع، بمن فيهم الرجال والفتيان، للقضاء على العنف ضد المرأة وتغيير الأعراف والمواقف والسلوكيات الاجتماعية التي تديم إنعدام المساواة وتصرف النظر عن قصص الضحايا”.
أما السفيرة غريندلاي فاعتبرت أنّ “القضاء على العنف ضد المرأة يمثِّل أولوية بالنسبة إلى كندا وأستراليا على المستوى المحلي والدولي على حد سواء”. “تفخر” كندا وأستراليا كلاهما بدعم الجهود الرامية إلى الحدّ من العنف ضد المرأة ودعم ضحاياه هنا في لبنان.