كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي
وقعت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجيكليان في الفخ الذي وقع فيه زعيم المعارضة في الولاية لوك فولي منذ أشهر.
بريجيكليان قالت أن نيو ساوث ويلز وخاصة مدينة سيدني ما عادت تتحمل المزيد من المهاجرين، فانتفض عليها فولي كما انتفضت هي تماماً عليه منذ أشهر عندما قال: «المواطنون الاستراليون البيض في فيرفيلد وضواحيها يهجرون إلى مناطق أخرى بعدما غلب الطابع الإثني فيها».
يومها تجندت حكومة الولاية برئيستها ووزرائها عبر إصدار عشرات البيانات تندد بكلام فولي متهمة إياه بالعنصرية.
فسلاح المهاجرين يحرق كما يجلب الحظ، فهو يحرق اليوم وعشية الانتخابات المحلية في آذار مارس المقبل الكثير من المتخاصمين السياسيين على المنابر.. وهو جلب الحظ في الماضي عندما أوصل جون هاورد عبر الباخرة «تامبا» إلى ولاية حكم ثانية.
لا تستطيع ابنة المهاجر الأرميني، كما لا يستطيع ابن المهاجر الأيرلندي أن يطرقا باب اللاجئين والمهاجرين في هذه الفترة على الأقل، لأن الذي يخرج الفأر من جيبه لا يستطيع أن يقدّر نتائج ذلك. خاصة في مناطق غرب سيدني.
والمطلوب أن تجلس بريجيكليان مع فولي للاتفاق على سياسة موحّدة حول المهاجرين لأن المصلحة الوطنية والاجتماعية تقتضي ذلك، ولا يجب أن يضعا المهاجرين على جدول أعمال المنافسة الانتخابية خاصة وأن غلاديس ولوك ابنا مهاجرين أيضاً في عرف الأنكلوساكسون.. أي أنهما مثلنا تماماً!.