بقلم هاني الترك OAM
الاسبوع الماضي كان الذكرى المئوية بالضبط لدخول القوات الاسترالية الى دمشق وتحريرها مع لبنان من ايدي العثمانيين الذين استعمروا العرب مئات السنوات.
وكانت قبل ذلك القوات الاسترالية قد اسهمت بالدفاع عن قناة السويس ضد العثمانيين عام 1915 في الحرب العالمية الاولى وبعد هزيمة القوات الاسترالية في غاليبولي انسحبت واتجهت الى الجبهة الغربية في فرنسا وبلجيكا للدفاع عنهما ضد الألمان.
وفي عام 1917 اتجهت قوات الخيّالة الاسترالية الى بئر السبع في فلسطين وهزمت القوات العثمانية وزحفت الى سوريا ولبنان بقيادة الجنرال الاسترالي هاري شافيل.
وكان الاعتقاد الذي روّجت له بريطانيا ان القوات البريطانية والقوات العربية بقيادة لورانس هي التي دخلت سوريا ولبنان .. غير ان المؤرخة البريطانية جيل هاميلتون صحّحت وقائع التاريخ واثبتت ان القوات الاسترالية بعد انتصارها في بئر السبع اتجهت الى سوريا ولبنان وحررتهما من العثمانيين.. اسرت اثناء زحفها 40 الف جندي تركي.
وكانت بريطانيا قد وعدت الشريف حسين وابنه الشريف فيصل بإعطاء العرب حريتهم بعد تحريرهم من العثمانيين.. غير انه بعد انتصار الحلفاء من بينهم بريطانيا وفرنسا واستراليا على دول المحور من بينها المانيا وتركيا خدعوا العرب وقسّموا البلاد العربية تحت الانتداب البغيض .. ولم يفُوا بوعدهم واستعمروا الدول العربية .. واقسى ما كان من بريطانيا الطاغية اصدار وعد بلفور المشؤوم وضياع فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني واقامة اسرائيل.