برعاية وحضور سيادة المطران أنطوان شربل طربية، أحيت الرابطة المارونية أستراليا بهيئتها الأدارية الجديدة برئاسة الدكتور أنتوني سعيد الهاشم مناسبتها الأولى التي شهدت إطلاق رؤيتها وبرنامجها المستقبلي تحت شعار «رؤية مشتركة» المتمحورة حول خطة تأسيس المركز الماروني الذي يضم الى جانب الرابطة كل المؤسسات المارونية العاملة برعاية الأبرشية المارونية وهي بالإضافة الى الرابطة المارونية، مؤسسة العناية المارونية «مارونايت كير» برئاسة النائب السابق داريل ملحم، المجلس الأسترالي الماروني للمهنيين برئاسة رياض طايع، المجلس الماروني برئاسة طوني خطار، و»مارونايت أون ميشين» برئاسة شربل قزي، وسيدات الأنجيل برئاسة زيتا الدويهي، والمؤسسة البطريركية العالمية برئاسة سركيس ناصيف.
حضر المناسبة سعادة قنصل لبنان العام شربل معكرون وعقيلته، وصاحب السيادة المطران أنطوان شربل طربية ورئيس دير مارشربل الأب لويس الفرخ، والأب الرئيس مارون موسى، والأم الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة ماري أنطوانيت سعادة، والراهبات الفاضلات ايرين بو غصن وإلهام جعجع ومارغريت غصن وجوزفين وهبة ومارلين شديد، والرئيس الأقليمي للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم ميشال الدويهي وعقيلته رئيسة سيدات الأنجيل زيتا الدويهي، وعضو بلدية ستراثفيلد انطوان الدويهي وعقيلته، وعضو بلدية درامويند مايكل ماغنوم، والمدير العام لبنك سيدني ميلتوس ميكايلس وعقيلته، والبروفسورة الهام سعيد الهاشم.
وحضر من الإعلام رئيس تحرير جريدة «النهار» أنور حرب وعقيلته، ورئيس تحرير التلغراف انطوان قزي، ورئيس تحرير المستقبل جوزيف خوري ومدير التحرير د. جميل الدويهي وعقيلته، ومدير مكتب الوكالة الوطنية في استراليا سايد مخايل، ورئيس تحرير الهيرالد انطونيوس بو رزق، ورئيس تحرير مجلة الميدل إيست تايمز كميل شلالا، والإعلامية سوزان حوراني.
وحضر رؤساء واعضاء من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المردة والكتائب وحركة الإستقلال.
عرّف المناسبة رئيس الرابطة المارونية السابق باخوس جرجس الذي رحب بالحضور وقدم المتكلمين بأسلوبه اللبق. وسلط باخوس الضوء على أهداف الرابطة المارونية وتطلعات العاملين فيها على مر السنوات، منوهاً بجهود كل من خدم الرابطة وساهم في استمراريتها وتقدمها.
استهلالا النشيدين الأسترالي واللبناني وصلاة من الأم الرئيسة العامة ماري أنطوانيت سعادة.
ومن ثم كلمة معبرة عن مارونيتها وتأثيرها على حياتها ألقتها الشابة ناتالي بستاني. بعدها تحدثت الجامعية فانيسا جورج تامر عن تحديات هذا العصر وكيفية مواجهتها عبر الإلتزام بتعاليم الكنيسة. وكلمة للشماس دوري زاعوق عن خبرته داخل الكنيسة المارونية ومسيرته ليصبح كاهناً يخدم المؤمنين في زمن أكثر ما نحتاج فيه الى نشر كلمة الرب.
ورحب رئيس الرابطة د. أنتوني الهاشم بالحضور ولا سيما صاحب السيادة وسعادة القنصل والأباء والراهبات والمؤسسات المارونية، وشكر الداعمين، شارحاً برنامج الرابطة ومشروع المركز الماروني، ومما جاء في كلمته « من المؤكد أن المركز الماروني يشكل مبادرة هامة تتعاون على تحقيقها مؤسسات مارونية، سعياً لخدمة الصالح العام الأكبر لمجتمعنا. معاً نمثل الجالية المارونية الأسترالية، في قلب واحد، وعقل واحد، وروح واحدة، مع «رؤية مشتركة» من أجل تقدمنا اليوم وغداً. و بالتعاون مع هذه المؤسسات، يمكننا تحقيق الكثير في رسالة دعم كنيستنا، مستوحين ثقافتنا وتراثنا اللبناني».
وأضاف «كرئيس منتخب حديثاً للرابطة، وبدعم من أعضاء مجلس إدارة الرابطة المارونية، بادرنا الى طرح المشروع، واقترحنا فكرة دمج جميع الوكالات في «المركز الماروني» بالتشاور مع صاحب السيادة واللجنة المالية. وسوف يضم المركز الماروني جميع مكاتب أبرشية أستراليا المارونية بما في ذلك الوكالات المارونية تحت سقف واحد. وإنه لشرف لي أن أخاطبكم ليس بصفتي كرئيس للرابطة المارونية وحسب، بل باسم جميع الوكالات المشاركة لتشكيل رؤية مشتركة للمستقبل».
وتوجه الهاشم بالشكر الى «جميع الوكالات المارونية، الممثلة هنا الليلة من قبل رؤسائها وأعضاء مجالس إدارتها، على تكليفي بهذه المهمة وعلى ثقتهم، وعلى دعمهم لإطلاق هذا المشروع».
وشدد بالقول «إن مناسبة الليلة ليست حملة اخرى لجمع التبرعات، وإنما هي لتحقيق رؤية تجمع وتوحد جميع إداراتنا وكياناتنا تحت سقف واحد في مكان واحد، وبعبارة أخرى تحت سقف مكتبنا الرئيسي. هذا المفهوم الذي نطلقه سيعرف باسم «المركز الماروني»، وهذا المركز لديه «رؤية مشتركة» تضم جميع الذين يرغبون في تحقيق نفس الهدف المتمثل في إحداث فرق في مجتمعنا الماروني الأسترالي».
وتابع «لم يتم تحديد مكان الموقع المقترح بعد. ومن المؤكد أننا سنقوم ببحث موسع لإيجاد الموقع المناسب. أما المركز الماروني المؤقت فسيضم مكاتب لكل من هذه المنظمات والوكالات المارونية، حيث يمكن لكل مؤسسة من هذه المؤسسات عقد اجتماعات وحلقات دراسية ونشاطات أخرى».
وختم الهاشم بالقول «»يد واحدة لا تستطيع التصفيق» لكنه مع دعمكم المستمر وصلواتكم، يمكننا أن نثابر في جهودنا لبناء أسس قوية للأجيال القادمة من الموارنة في أستراليا. إن «الإخلاص والانفتاح» هو شعار صاحب السيادة، وانطلاقا منه أقول إن حضوركم هو علامة على هذا «الإخلاص والانفتاح» مما يساهم في جعل هذا المفهوم حقيقة».
وفي كلمته حيا سيادة المطران انطوان شربل طربية رئيس وأعضاء الرابطة المارونية على جهودهم وعلى الرؤية المارونية المشتركة وخططهم المستقبلية. ونوّه بكلمات الشابة الجامعية فانيسا تامر والشابة ناتالي بستاني والشماس دوري الزاعوق، مشيدا بتصميمهم على مواجهة التحديات الكثيرة هذه الأيام مثلما فعل تلامذة السيد المسيح الذين تغلبوا على الأمبراطورية الرومانية وأنتصروا عليها بإيمانهم. وقال سيادته « تجمعنا اليوم رغبتنا وعزيمتنا لنتقاسم ونتشارك في تحقيق رؤية مستقبلية لكنيستنا وجاليتنا ومجتمعنا. نفعل ذلك إكراماً لكنيستنا المارونية وجاليتنا اللبنانية والمسيحية وشبيبتنا. وهذا فعلا ما يجمعنا اليوم». وهنأ سيادته السيدة زيتا الدويهي على انتخابها رئيسة لسيدات الأنجيل متمنيا لها التوفيق، منوها بجهود الرئيسة السابقة شيرلي وهبة.
تشكر الرابطة المارونية استراليا كل من حضر من ابناء الجالية وتنوه بسخاء المؤسسات والشركات الراعية والداعمة للرابطة المارونية ومشروع المركز الماروني.