كلمة رذيس التحرير / انطوان القزي
ممنوع على فارس سعيد وجماعة «سيدة البير» وما تبقى من 14 آذار ان «يدعسوا» في بيروت الغربية وفي منطقة فندق «البريستول» تحديداً.
دَرَج لقاء «سيدة البير» على عقد مؤتمرات سنوية منذ 18 عاماً في فندق البريستول وتمّ منعهم مرّة واحدة سنة 2011 بسبب الأزمة مع سوريا.
اليوم يتكرّر السيناريو، والسوريون خارج الحدود، وبعدما حجز فارس سعيد ورفاقه الفندق ليعقدوا مؤتمرهم يوم الأحد المقبل وبعدما اعدت ادارة الفندق كل الترتيبات، حصل ما لم يكن في الحسبان، فبعد ساعتين من اعلان الخبر في وسائل الاعلام، اتصلت ادارة «البريستول» بالرفيق فارس لتقدّم له اعتذارها عن استقبال المؤتمر «لأسباب خارجة عن ارادتنا».. ربما لان عنوان المؤتمر هو : «رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني اللبناني من اجل حماية الدستور والعيش المشترك».
.. ولو يا أخ فارس، هل يجوز على مَن يرفع العصا في لاسا ان يستقبلوه «برشّ الورد» في الحمرا؟!.
هل نسيت اننا نعيش في لبنان، واتصال هاتفي واحد، لا يقفل البريستول فقط بل قد يقفل بيروت بكاملها. وانت الأعلم والأدرى بمن يتحكّم بمفاصل الأمور، هل تتفاجأ؟!
ماذا يشكو فندق الحبتور في سن الفيل مثلاً والبستان وبرنتانيا والرويال والريجنسي، ام ان الكنيسة القريبة لا تشفي؟
كثيرون يعرفون ان لا موطئ قدم لمعارضي ايران في البريستول، فكيف سهت عنك هذه المعلومة يا دكتور سعيد؟.
لا تتفاجأ يوماً اذا باتت المعارضة اللبنانية تعقد اجتماعاتها في الأستانة في كازاخستان على غرار المعارضة السورية او في جنيف او تلحق بجماعة الزواج المدني وتقيم واجباتها الوطنية في قبرص؟.
«فإلى قبرص در». ربما قريباً جداً !؟