كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي
الأميركيون “زعلانين” منّا، لأننا نحاول إعطاء وزارة الصحة لـ “حزب الله”، وهم يهددوننا بحجب المساعدات العسكرية والمالية عن لبنان.
الروس “زعلانين” لأن بعض أهل السلطة في لبنان غير مرتاحين للخطة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم.
مفوضة شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة “زعلانة” هي أيضاً لأننا نعيد اللاجئين إلى ديارهم بدون قرار دولي!.
دمشق “زعلانة” لأن لبنان يتجاوز حكومتها في التعاطي مع ملف اللاجئين ويوكله إلى موسكو.
الأردن “زعلان” لأن معبر “نصيب” بات جاهزاً تقنياً لمرور البضائع بينه وبين سوريا والمطلوب تنسيق لبناني سوري لفتحه.
فرنسا “زعلانة” لأن لبنان تأخر كثيراً في تشكيل حكومته وماكرون عاتب على أهل السلطة.
المانيا “زعلانة” لأن أنجيلا ميركل لا تزال تنتظر جواباً على عروضها لتوفير الكهرباء للبنانيين.
أهل الخليج “زعلانون” لأن لبنان بات يجنح نحو 8 آذار رغم ضخّ المزيد من الأموال الخليجية في وطن الأرز.
إيران “زعلانة” لأن لبنان لا يزال يرفض أن يستورد منها سلعاً كثيرة ويرفض مساعداتها العسكرية خوفاً من العقوبات الأميركية.
وفي الداخل كلهم “زعلانين”، “ما حدا راضي”، كلهم يريدون ويطالبون ويحتجون ولا أحد يعطي..
ألا يحقّ للبنان أن يكون “زعلاناً” من هؤلاء جميعاً؟!.