كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي
منذ اسابيع حصلت الطبيبة اللبنانية نادين حشاش حرم على وسام الامبراطورية البريطانية لإنجازاتها في التقنيات التكنولوجية.
في ذات الوقت تبنّت منظمة الصحة العالمية انجازات الدكتور اللبناني جواد فارس واصبحت هذه الانجازات مرجعاً في الجامعات العالمية. وتزامناً حصل المخترع اللبناني الشاب جاد ابو علي على براءة عدة اختراعات عالمية في مجال التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي . ولا يمرّ اسبوع او شهر حتى نقرأ او نسمع عن انجاز او نبوغ او نجاح لبناني في كل مكان من هذا العالم وكذلك هذا الاسبوع مع اعلان وصول فيلم «كفرناحوم» لنادين لبكي الى الاوسكار.
امام هذه اللوحة من النجاحات ترانا نعود الى الاحباطات، فمنذ 43 سنة خضنا حرب شوارع وتواجهنا بالقنابل اليدوية وبالسلاح الابيض احياناً.. واليوم نخوض حرب شوارع ليس بالبندقية و»الرمّانات» بل بالأسماء، ولأن مصطفى بدر الدين ورد اسمه في محكمة لاهاي المتعلقة بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، اعتمدت بلدية الغبيري شارعاً بإسمه في وقت ملتبس ولو كانت التسمية حصلت في غير ظروف استمرار المحاكمات النهائية، لما كان الأمر استأثر بهذه الضجة.
شئنا ام أبينا، عادت افعى المذهبية تقف على ذيلها، وعدنا الى المتاريس النفسية وهي اسوأ من متاريس الرمل وعدنا وكأن الحرب لم تمرّ وكأن الطائف لم يكن وكأن كل الشهداء لم يسقطوا، عندنا الى سنة 1975 بسلاح اسوأ وامضى هو سلاح الكراهية والحقد المتبادلين.. اللهم نجّنا من الآتي الأعظم.