أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي قيام السلطات الأميركية بإلغاء تأشيرات الإقامة لعائلة رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير في واشنطن السفير حسام زملط ومطالبتهم بمغادرة الولايات المتحدة فوراُ، رغم أن التأشيرات سارية حتى عام 2020.
وقالت عشراوي: «هذا السلوك الانتقامي من قبل الإدارة الأميركية يدلل على ما وصلت إليه من حقد على فلسطين قيادة وشعباً ليطال النساء والأطفال الأبرياء»، مشيرة إلى أن السلطات الأميركية «تلجأ لمستوى جديدة من العقوبات عبر استهداف عائلة السفير زملط بطريقة غير إنسانية ومتعمدة مما شكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية الفلسطينية الأميركية، ومخالفة
صريحة للأعراف الدبلوماسية».
وأشارت عشراوي إلى أن السلطات الأميركية أبلغت موظفي البعثة في واشنطن بالإجراءات المترتبة على إغلاق مكتب المنظمة بما في ذلك مطالبتهم بالتوقف عن العمل وإغلاق حساباتهم المصرفية.
وأضافت: «هذه الإجراءات «التعسفية» تضمنت أيضاً إلغاء التأشيرات الأميركية لعائلة السفير حسام زملط مما اضطر أبناءه سعيد (7 أعوام) وألما (5 أعوام) لترك مدرستيهما في واشنطن ومغادرة البلاد».
وأكّد ممثّل بعثة منظّمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن حسام زملط لوكالة الصحافة الفرنسية إلغاء الإقامة له ولعائلته، معتبراً أنّ هذا الإجراء «انتقامي وغير مسبوق في العرف الدبلوماسي».
وقال: «منذ شهر مايو (آيار) الماضي، غادرتُ الولايات المتحدة الأميركيّة إلى فلسطين بناءً على قرار الرئيس محمود عباس، ولن أعود. لكن كان الأحرى الإبقاء على أولادي حتى نهاية العام الدراسي».
وأغلقت بعثة منظّمة التحرير أبوابها رسميًا الخميس الماضي عقب قرار صدر عن الإدارة الأميركية بإغلاق مكتب البعثة. واتهمت واشنطن القيادة الفلسطينية برفض إجراء محادثات سلام مع الإسرائيليين ورفض الحديث مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.