انطلقت، أمس الأول الثلاثاء جلسات المرافعات الختامية في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، بحضور نجله رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، الذي أكد أنه لا يسعى إلى الثأر بل إلى العدالة، فيما تمسك الادعاء باتهامه لعناصر من «حزب الله» بعملية الاغتيال.
وقال الادعاء إن العقل المدبر في العملية هو القيادي في «حزب الله» مصطفى بدر الدين، مشيراً إلى أن «الأدلة التي تدين المتهمين بقتل رفيق الحريري دامغة». ورأى أن «النظام السوري في صلب مؤامرة اغتيال رفيق الحريري».
ورفض سعد الحريري أن تكون هناك تداعيات لقرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على السياسة الداخلية اللبنانية وجهود تشكيل الحكومة اللبنانية، إذ جدد تأييده لأن يتمثل الجميع في الحكومة، حتى لو أدانت المحكمة «حزب الله» أو أحد قيادييه باتخاذ قرار اغتيال والده، مشيراً إلى أنه «يضع مشاعره جانباً»، مؤكداً التركيز على الاستقرار والأمن، وأنه لم يلجأ إلى الثأر.
وقالت المتحدثة باسم المحكمة وجد رمضان إن حضور الحريري في المحكمة جاء بصفته متضرراً مشاركاً في إجراءات المحاكمة، ولكنّ حضوره «أعطى زخماً واهتماماً إعلامياً أكبر». وأشارت إلى أن «مرافعات الادعاء بدأت وسوف تستغرق يومين أو ثلاثة ثم تعقبها مرافعات الممثلين القانونيين للمتضررين وبعدها مرافعات الدفاع عن المتهمين».( راجع ص 7).