بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
يقول الخبر:
“في سابقة لم تعهدها الحياة البرلمانية في لبنان من قبل، قاطع نائبا حزب الطاشناق هاغوب ترزيان والكسندر ماطوسيان ومخاتير الحزب عشاءاً في دائرة بيروت الأولى اعتراضاً على تواجد النائب بولا يعقوبيان فيه.
وكان يهدف اللقاء الى بحث شؤون انمائية تخص أهالي المنطقة.
والجدير ذكره أن جميع النواب في الدائرة قد شاركوا في العشاء باستثناء نائبا حزب الطاشناق”.
انتهى الخبر!
يا جماعة.. بولا يعقوبيان انتخبها أبناء الأشرفية، وإذا كان “الطاشناقيون” يريدون معاقبة أحد ، فعليهم معاقبة هؤلاء الناخبين لأنهم وبكل بساطة فضّلوا بولا عليهم!.
غريب، عندما أحيا شارل أنافور حفله في البترون في الأول من شهر آب سنة 2015 تقاطر عدد كبير من “الطاشناقيين” لحضور حفله ، رغم الدعوات التي أطلقها حليفهم “حزب الله” لمقاطعة أزنافور الذي سبق وأحيا عدة حفلات في إسرائيل!.
فبولا يعقوبيان أرمنية حسباً ونسباً وهي أكثر من أثار قضية المجازر الأرمنية على الشاشات في وقت كان فيه معظم نواب جلدتها لا يكادون يجيدون العربية، وبولا يعقوبيان، وضعت الى جانب آخرين من زملائها الإعلاميين الأرمن صورة مشرقة عن بني قومها على خارطة الحضور الاجتماعي والثقافي والانساتي؟ . فماذا يريد الطاشناقيون إذن؟.. فهل هم مستمتعون بروائح النفايات تزكم أنوفهم، وهل هم مستاؤون لأن بولا حملت لواء الدفاع عن صحة مواطني دائرتها واللبنانيين جميعاً؟1.
عيب أن يقاطع “الطاشناقيون” مَن هزمهم بمحبة الناس ولا يقاطعون فناناً آتياً من إسرائيل؟!.
على فكرة، هل يتذكّر “الطاشناقيون” ان بولا يعقوبيان قامت بزيارتها الأولى بعدما أصبحت نائبة الى حليفهم رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد؟!.
تواضعوا قليلاً يا مخاتير الأشرفية، لأن بولا يعقوبيان تعمل لأجلكم وهي مكرّمة في عكار والهرمل والشوف ورأس بيروت ويتحلّق حولها نواطير على مدّ النظر.. وما دمتم تفضّلون جبل النفايات في برج حمّود على لقاء بولا.. فصحتين على قلوبكم!..