كمال براكس
العالم ساقط، ومصاب عقلياً بأخلاقه، اناني، مجرم، شقي،غير مستقر ، العالم فلتان، وخالٍ من المشاعر، كَذَب من يدعي انه قوي، ليس شهماً هذا العالم، انه ظالم وقاسٍ، يُبدّل زعماءه وشعاراته، وسياسته كما يبدّل احذيته ، ليس بطلاً هذا العالم، اغلى ما فيه امسى رخيصاً، الحياة تافهة، وغير ذات قيمة في هذا العالم الفاسد التائه الأجدب المغلوب على امره.
حقوق الانسان كرامته وغاية وجوده، فمن حقه ان يكون حراً ليمارس هذه الحقوق، من هذا المنطلق، يقوى على بلوغ ما له من مستوى انساني، ولكن اين الحرية التي ننادي بها، وبالأخص في البلاد العربية، فاذا منحَ واضعو الدستور، المواطن، حرية الكلام والاجتماع، فانما يولونه هبة من حقه ان يستفيد منها ويدافع عنها.
ايتها الشهامة، وا أسفي على شبابك الغضّ، لقد مُتّ واصبحت من سكان القبور، ضحية سموم اللؤم والشر، ولم يذرف عليك، دموع الحزن واللوعة سوى القلائل.
حزينة هي نفسي، الزارع الصالح الذي يبذر بدور الخير في حقول الآخرين، لا يحصد منها سوى الشوك والعوسج.
ان حكمة الحكم ، وآية الآيات هي ان يحيا الانسان، شريف النفس، مقتصر اليد، دون تبذير حيال تكاليف المعيشة العصرية الغالية، لئلا يدفعه الاسراف، الى الاستنجاد بأموال الموسرين، والرزوح تحت اعباء الديون.
كما ان زواج ابناء العصر الحديث، زواج تجارة، ربح وخسارة، ومنافع شخصية، دون ان تتحدّ قلوبهم الشاعرة، برباط المحبة والاخلاص في معبد الشوق والتفاني.
اما قناعة النفس، اهم ما يكون في هذه الحياة، فمن كان قنوعاً بحطام دنياه، امسى اغنى اغنياء الارض في حياة الروح الخالدة.
ان الهدوء والسماحة، والنزوع الى السلام، والتعايش والتسامح، هي الطريق الى السفادة والرقي الروحي، كما ان الانسان، كيف يدرك الآخرة، من لا تنقضي من الدنيا شهوته، ولا تنقطع منها رغبته.
منذ بدء التاريخ، النظام العالمي الذي لم يُمس قيد أنملة، بل كان يقوى ويتجذّر اكثر من ذي قبل، ويؤسس لاستبداد جديد، يتغذّى بالقتل والتدمير والخراب ويستمد طغيانه من الموروث الاستبدادي، والضرب والتخوين للجميعبدون استثناء، هذا الجميع الذي لم يفعرف لأي حزب ينتمي، وبأي اتجاه يفكّر، او من هو واصله وفصله، وهويته الدينية، انهم مواطنون ثاروا واعتصموا بحلم حياة جديدة، فلا نرى ابداً الا القوي الرجعية من الحكم التي هي رحم النظام الاستبدادي، وانسحاق المواطن.
الى كل مؤمن بحقه الشرعي، في تقرير مصير بلاده، فعلى كل انسان ان يؤدي واجبه، ذلك لأن الانسان في هذه الحياة، لا يعيش لنفسه فحسب، بل يعيش له وللناس، واداء الواجب يؤدي الى السعادة. فاللصوص والمخالفون للقانون، والمجرمون، فإنهم بإهمالهم الواجب، يزيدون في شقاء الناس وتعاستهم، ولا يبقى المجتمع قائماً، الا بأداء الواجبات، فيجب ان نؤدي الواجب لضمائرنا، لا طمعاً في ربح نناله، وكثيراً ما يُكلفنا القيام بالواجب، مشقات يجب ان نتحمّلها.ويتطلّب منا تضحيات يلزمنا تقديمها، وفي سبيل ذلك، يجب ان نتحمّل التضحية مهما آلت عن رضى وارتياح.
اما نصرة الحق الذي يساوي كل شيء في هذه الحياة، انه قيمة مطلقة لا حدّ لها ولا وزن ولا قياس، والحق هو حق ولا يعلى عليه، ولهذا يجب ان ينتصر ايخراً او آخراً بأي ثمن.
اما الوطنية هي بالعمل الصامت وبالمعنى الصحيح، فهي محبة العمل ومحبة التفوّق، ومحبة الانتاج والمنافسة، والتسابق الى الأفضل، والاستمرار على الجدّ والكفاح في سبيل البقاء الصالح، والبحث عن الأفضل لمجتمع امثل.
https:/sides.google.com//KamalBracks