صفعة القرن سترتد على وجه صاحبها !!

كامل المر

يهدد الرئيس الاميركي ترامب بان صفعة القرن المفترض فيها ان تتم في الاشهر القليلة المقبلة ، ستتم، سواء وافق الرئيس الفلسطيني عباس ام لم يوافق . فالمسألة برأيه لم تعد تحتمل التأجيل ، لاسيما وان اسرائيل في عجلة من امرها للانتهاء من وجع الرأس الفلسطيني .

   الرئيس الفلسطيني ينوي ان يوجه صفعة للمشروع الاميركي للتسوية ، لذلك اعلن ، بعد ان لدغ من الجحر الاميركي عشرات المرات ، ان اميركا ليست وسيطا محايداً ، ولا يمكن ان يقبل الفلسطينيون بها وسيطاً بعد ان اعلنت انحيازها الكلي الى جانب اسرائيل .

   صحيح ان الرئيس الفلسطيني تأخر حتى ادرك ان اميركا لا يمكن ان تكون وسيطاً نزيهاً . وكان عليه ان يدرك ذلك منذ ان اعلنت واشنطن في تسعينيات القرن الماضي قرارها باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ، وظل الامل يراوده بان تغير الولايات المتحدة الاميركية موقفها ، وتلتزم بحل الدولتين التي «ابتكرته» كوسيلة  تخديرية تمكنها من القضاء على المقاومة الفلسطينية ، ولم يكتشف الرئيس عباس النوايا الاميركية الخبيثة حتى جبهته بالاعلان عن صفعة القرن .

   غير ان رد الفعل للرئيس الفلسطيني ليس بمستوى صفعة  القرن الاميركية . ولعله قد ادرك الان ان الاستعمار والاحتلال لا ينتهيان بدون مقاومة ، كل اشكال المقاومة ، وان السلطة لم تكن الا ملهاة ، وان المرحلة تتطلب ان تعيد منظمة التحرير الفلسطينية النظر بمواقفها كافة ، وان تعيد اعتماد العمل بكل الوسائل النضالية وفي مقدمتها المقاومة بكافة اشكالها وانواعها . ذلك ان المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يجبر الاستعمار والاحتلال مرغماً على فهمها .

   والمقاومة هي الصفعة الوحيدة القادرة على معالجة جنون ترامب ونتن ياهو ومن لفّ لفهما .

   ولا نظن ان الوقت سيطول قبل ان نسمع صدى صفعة  المقاومة الفلسطينية التي ستنهي الجنون الاميركي الاسرائيلي وتنهي بذلك ما اسموها بصفقة القرن .

طائرات الفانتوم 16 الاميركية الاسرائيلية

   تتواجه مع اسطول الجو الفلسطيني الورقي

   جاء في وكالات الانباء ومحطات التلفزة ان طائرات الفانتوم الـ 16 اميركية الصنع اسرائيلية الاستخدام ، تتصدى ببسالة منقطعة النظير للاسطول الجوي الورقي الفلسطيني وتتواجه مع طائراته الورقية المشتعلة .

   وعندما عجزت طائرات الفانتوم 16 عن اصطياد الطائرات الفلسطينية الورقية المشتعلة ، اجتمعت الحكومة الاسرائيلية المصغرة ? حكومة الحرب ? وقررت الانتقام من قطاع غزة الفلسطيني المحاصر ، الذي يسيّر اسطول طائراته الورقية المشتعلة ، بقصف سكانه المحاصرين اسرائيلياً منذ اكثر من 12 سنة بكافة انواع الاسلحة المدمرة .

   كما قررت الحكومة الاسرائيلية المصغرة ، نتيجة لعجز طائرات الفانتوم 16 من اصطياد الطائرات الفلسطينية الورقية ، الالتماس الى الحكومة الاميركية استعجال مدّها بطائرات فانتوم 35 المتطورة جداً علّها تستطيع ان تتغلب على معضلة الطائرات الفلسطينية الورقية .

   ولم تنسَ الحكومة الاسرائيلية من ان تضيف الى جرائمها بحق الفلسطينيين جريمة حرمانهم من مخصصاتهم الجمركية التي تجمعها الحكومة الاسرائيلية بحكم كونها محتلة لفلسطين ، وان تمنح العائدات للمستعمرين الصهاينة تعويضاً لهم عن احتراق  مزروعاتهم التي زرعوها في الاراضي الفلسطينية المغتصبة .

   في لبنان يتناتشون المناصب الوزارية

   والبلاد على شفير الانهيار !!

   

   الانباء الواردة من لبنان تفيد بان تشكيل الوزارة ما زال متعثراً تحت وطأة مطالب المستوزرين ، الذين صنفوا الوزارات بين سيادية وغير سيادية ، وخدماتية وغير خدماتية ، الامر الذي يوحي بان المستوزرين يتطلعون اول ما يتطلعون ، او يتحسسون جيوبهم اول ما يتحسسون ، فاذا كانت الوزارات دسمة كان النضال للاستئثار بها مبرراً حتى ولو كان عنيفاً , اما تلك التي ليست دسمة كان القبول بها تضحية من المستوزر ، لكنه  يصرّ بالمقابل على التمسك بواحدة من الوزارات المصنفة سيادية او خدماتية ، ما استوجب ان يرتفع عدد الوزارات الى الـ 30 وزيراً .

   وفي لبنان تعلو الصرخة الشعبية بوجوب وقف الهدر ومحاربة الفساد ، ويتنبه المستوزرون للامر فيركبون الموجة ويستبسلون ويعلّون الصوت ? يرفعونه صاخباً ? فيتبنون مطالب وقف الهدرومحاربة الفساد .

   الطريف في الامر ان الفساد في لبنان قائم بغيرمفسدين ، والهدر واقع من شدة الحرص على المصلحة العامة .

   اما المعنيون فعلاً  بمحاربة الفساد والهدر فهم اكثر من يتعرضون لحملات الافتراء وتشويه السيرة ، والتشهيرالمغرض بنزاهتهم .

   وفيم العجب اوليست سياسة الكذب هي السائدة في عالم اليوم وعلى مستوى العالم كله .

   واشهركذبة على الساحة اللبنانية تلك التي تقول ان السسعودية لا تتدخل بالشأن الوزاري في لبنان . فصدّقوا ، اذن ، ان الحريري كان بزيارة عائلية الى السعودية ، ان كنتم لم تصدقوا انه كان محتجزاً هناك واجبر على الاستقالة من الرياض آنئذٍ ، عندها يسهل عليكم ان تصدقوا ان  السعودية لا تتدخل في الشأن الوزاري في لبنان .

   وكان الله بعون اللبنانيين .