تحدى الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة قطع صادرات النفط الإيرانية. في الوقت ذاته، حذر وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي الأوروبيين، قائلاً: «إذا أغمضنا عيوننا 24 ساعة، سيذهب مليون لاجئ إلى أوروبا عبر حدودنا الغربية» من خلال تركيا. ولفت إلى إمكان تهريب نحو 5000 طنّ من المخدرات إلى الغرب.
وكان مدير التخطيط السياسي في الخارجية الأميركية براين هوك أعلن أن الحملة التي تشنّها بلاده لـ «زيادة الضغط على النظام الإيراني، تستهدف خفض إيراداته من مبيعات النفط الخام إلى صفر»، مشيراً إلى أن 50 شركة أعلنت نيتها خفض علاقاتها التجارية مع طهران، قبل إعادة فرض العقوبات عليها، إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست عام 2015.
وقال روحاني لإيرانيين مقيمين في سويسرا: «زعم الأميركيون أنهم يريدون وقف صادرات النفط الإيرانية بالكامل. لا يفهمون معنى هذا التصريح، إذ لا معنى لعدم تصدير النفط الإيراني فيما يُصدّر نفط المنطقة». وخاطب الأميركيين قائلاً: «إذا كنتم تستطيعون، إفعلوا وسترون النتيجة».
وسُئل روحاني خلال مؤتمر صحافي في برن أمس الاول الثلاثاء مع رئيس الاتحاد السويسري آلان بيرسيه، هل تشكّل تصريحاته تهديداً بالتدخل في شحنات دول الجوار، فأجاب: «افتراض أن إيران ستصبح المنتح الوحيد غير القادر على تصدير نفطه، خاطئ ومحض خيال وجائر. الولايات المتحدة لن تستطيع قطع إيرادات إيران من النفط».
وأضاف: «سيناريو من هذا النوع يعني أن تفرض الولايات المتحدة سياسة إمبريالية، في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الدولية. العقوبات غير العادلة المفروضة على أمّة عظيمة، هي أضخم انتهاك لحقوق الإنسان يمكن تصوّره».
وأشار إلى أن إيران وسويسرا «متفقتان على أن الاتفاق النووي كان مكسباً مهماً، ومن مصلحة العالم اجمع الحفاظ عليه من اجل السلام الدولي». وتابع: «سنبقى فيه طالما تُحترَم مصالحنا في إطاره ويمكننا الاستفادة من الامتيازات» المدرجة فيه.
أما بيرسيه فأقرّ بأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي «يمكن أن يعرقله أو يعرّض للخطر التقدّم الذي تحقق»، وزاد: «أجرينا حواراً صريحاً، نأمل بمواصلته حتى عندما لا نكون متفقين على الرأي ذاته»، في إشارة إلى مسألة الاعتراف بوجود إسرائيل. لكن روحاني ذكر ان ايران «تعتبر الكيان الصهيوني غير شرعي».